الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فيروس [هاند فوت اند ماوث]..هل هو معدي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على ما تقدموه لنا من نفع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
ابنتي تبلغ من العمر 3 أعوام و8 شهور، ظهر في كف يديها بقع حمراء صغيرة تحت الجلد وليس على البشرة الخارجية له، وارتفعت درجة حرارة البنت قليلا، وكان كف يدها دافئاً في المساء، كان مثل هذه البقع الحمراء موجودة على باطن القدم ووجه القدم، وقليل منها على ذراعها، ذهبتُ بها في اليوم التالي لطبيبها وقال إنه مرض يسمى بـ(هاند فوت اند ماوث) وأنه فيرس لا علاج له، وليس معديا، وأراني بعض القرح في فمها، وأعطانا فقط دواء مضاداً للهيستامين، وقال أن هذه القرح لا تستدعي مضاداً حيوياً، وأن المرض سيشفى سريعا.

الآن مر حوالي 3 أيام والبنت تأخذ (زيرتك) مرة واحد يوميا. لاحظتُ تغيراً في صوتها وبحة به، ولكنه يتحسن ويرجع مرة أخرى، وبالنسبة للبقع الحمراء فهي تختفي وتظهر، ولم تظهر أي بثور على البشرة الخارجية للجلد، ولا حرارة ولا إسهال، والبنت بكامل حيويتها، غير أن مضاد الهيستامين يجعلها تنعس قليلا، والقُرح في فمها تختفي، ربما يكون هناك بعض منها في الداخل لا أراه.

سؤالي هل هذا التشخيص صحيح؟ هل المرض مُعد لأختها التي تبلغ عاما؟ هل هو مُعْدٍ لي وأنا حامل في أواخر الشهر الثامن؟ وإذا كان معديا فما هي الأيام التي يُعدِ فيها؟ وما هي طرق انتقال العدوى به؟ وما هو التطور المتوقع للحالة؟ وما هي مضاعفاته؟ وكم ستطول مدته حتى تشفى ابنتي منه؟ وهل هو فيرس خطير يستدعي أن أعمل لها مزرعة براز للتعرف على نوعه؟

بصراحة قرأت عنه على النت فزادني ذلك قلقا وحيرة رغم استمرار تطمين الطبيب لي، فهل أجد عندكم من الإجابة ما يشفي قلقي ويذهب خوفي على ابنتي؟

جزاكم الله خيراً، وفي انتظار الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذا المرض سببه فيروس من نوع كوكساكي، وهو مرض سليم يستمر من سبعة إلى عشرة أيام ويختفي من نفسه. لا داعي لأخذ مضادات حيوية لأنها لا تفيد في الإنتانات الفيروسية، يمكن إعطاء العلاج العرضي - أي للأعراض- وهو خافض الحرارة، والمضمضة، ومضادات الهيستامين حسب اللزوم،

الحضانة لهذا المرض، وتعني المدة الزمنية بين التعرض للفيروس - أي دخوله جسم الإنسان من أي طريق - وبين وظهور الأعراض عند الشخص نفسه، وهي في هذا المرض من 3 إلى 5 أيام، أي أن الشخص يُصاب ولا تظهر عليه الأعراض، وبعد 3 إلى 5 أيام تبدأ الأعراض بالظهور.

العدوى يمكن أن تحدث من المريض وذلك عن طريق الإفرازات من البلعوم، أو اللعاب، أو السائل من الحويصلات الجلدية، أو البراز، وتكون احتمالات العدوى أكبر في الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، وهذا المرض لا ينتقل عن طريق الحيوانات ولا إليها من الإنسان، وهو متوسط القوة في إحداث العدوى.

ينصح الحوامل بعدم التعرض للمرضى في الأيام الأولى للأعراض، وليس من الشائع حدوث مضاعفات للوليد إلا إذا كانت الأعراض شديدة عند الأم أيام الولادة، ولكن يمكن للعناية الصحية والنظافة أن تمنع ما لا يرغب فيه، كما وأن المولود لو أُصيب فإنه ستظهر له أعراض لأيام معدودة دون مضاعفات في أغلب الأحوال.

هذا والله موفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً