الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر علامات البلوغ عند ابنتي؟

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي عمرها 15 سنة، ولم تظهر عليها أي علامة من علامات البلوغ، الرحم، والمبايض، والكروموسومات سليمة.

نحيفة جدا 25 كيلو، بالرغم من أكلها جيد جدا، والطول 136 سم.

بتحاليل الغدد وجد قصور بسيط في الغدة النخامية، أما الدرقية يقولون سليمة، برغم الجحوظ الخفيف في عينيها، وارتخاء بسيط في الصمام المترالي.

أرجوكم ما هو العلاج وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالة ابنتك هي حالة هامة، ويجب تقييمها بشكل جيد, فابنتك تعاني من نقص شديد في النمو؛ لأن طولها ووزنها أقل بكثير من المتوقع لمن كانت في مثل عمرها؛ ولذلك فقد يكون نقص النمو هذا هو السبب في حدوث تأخر البلوغ أو أن يكون هنالك حالة مرضية هي المسببة لكلا الحالتين من نقص النمو وتأخر البلوغ.

ويجب أولا تحديد العمر العظمي عندها, وهل يتماشى مع العمر الحقيقي لها أم هو أقل؛ ولذلك يجب عمل صورة لرسغ اليد لمعرفة عمرها العظمي، وبعدها يجب أن يتم عمل تحاليل واستقصاءات مكثفة أهمها:

- فحص عام لكامل الجسم، مع أخذ النبض والضغط والحرارة وسرعة التنفس.
- صورة للدماغ لمنطقة الغدة النخامية.

GH- CHALLANGE TEST وهو لهرمون النمو.
LH-FSH.
TSH-T3-T4-REVERSE T3.
PROLACTIN.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
CORTISOL.

- الأجسام الضدية مثل IGA والتي قد تؤدي إلى سوء الامتصاص ونقص النمو.

وإن تبين بأن هنالك قصورا حتى لو خفيفا بالغدة النخامية فيجب تحديد هل هو قصور شامل لكل هرموناتها أم فقط لهرمون النمو؟

بناء على التحاليل والصور السابقة يمكن تحديد سبب قصور النمو، وسبب تأخر البلوغ، وبذلك يمكن توجيه العلاج نحو السبب.

الحالة كما سبق وذكرت لك هامة، ويجب أن تكون تحت إشراف طبيبة ذات خبرة، وأنصحك بالبحث عن طبيبة أطفال تحمل اختصاصا يسمى PEDIATRIC ENDOCRINOLOGY

لعمل التقييم الشامل للحالة؛ لأن العلاج يجب أن يوجه نحو السبب، فإن كان قصورا في أحد هرمونات الغدة النخامية مثلا فيمكن علاجه بإعطاء هذا الهرمون.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً