الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التعرق الدائم ووجود ترسبات في الجهاز البولي... فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مشكلة صحية، وهي التعرق الدائم، ووجود ترسبات ورمل في الجهاز البولي، وحالما أقصر في تناول السوائل أبدأ بالشعور بالحرقان والألم الشديد، ثم التبول دما.

فعلت كل شيء مع الطب، والحل الوحيد الإكثار من السوائل، والمشكلة عند الصيام في الحر خاصة، فماذا أفعل؟ هل أبدأ بالصوم حتى أصير أتبول دما، وأعاني الألم الشديد، وأضطر للإفطار أم أختصر على نفسي المعاناة وأفطر مباشرة؟

علما أن النتيجة مؤكدة 100%، وماذا عليّ أن أفعل وهل أدفع فدية أم ماذا؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا قبل أن يبدأ شهر رمضان المبارك.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلابد من عمل تحليل بول وحمض اليوريك بالدم، وموجات صوتية على البطن والحوض، لمعرفة سبب ونوع الأملاح التي تعاني منها، وإمكانية تناول علاج لها.

أما بالنسبة للصوم فيمكنك تفادي الخروج في حرارة الشمس, أي البقاء في مكان مكيف طيلة الصيام، وعدم التعرض للعرق, بالإضافة إلى السهر حتى الفجر لتناول أربعة ليترات من الماء عن طريق شرب الماء كل ربع ساعة.

قد يكون سبب ترسب الأملاح في الكلى هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح أو قلة شرب الماء أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها؛ لذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية؛ ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

وبالله التوفيق.
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد عبد الباري ـ أخصائي مسالك بولية، يليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد الفودعي.
_________________________________

فقد أفاد الدكتور في بيان الأساليب التي يمكن لك أيها الحبيب أن تتبعها في تيسير الصيام على نفسك، فإذا كان هذا بالإمكان وكنت لا تتضرر بالصوم باتباع هذه الأساليب فإنه يتعين عليك أن تصوم؛ لأن الصوم فريضة.

أما إذا كان ذلك غير نافع معك ولا تستطيع الصوم إلا بمشقة زائدة عن المشقة المعتادة أو قد تتضرر بسببه فإن الله عز وجل رخّص لك بالإفطار بسبب المرض لقوله سبحانه وتعالى: {فمن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيّام أُخر} أي فأفطر فعدة من أيام أخر.

وإذا كنت تستطيع قضاء هذه الأيام خلال أيام السنة كأن تنتظر أيام الشتاء الباردة فإنه يتعين عليك أن تقضيَ ما فاتك من الصوم في تلك الأيام.

أما إذا كان العذر دائمًا والمرض لا يُرجى زواله ولا تستطيع معه الصوم ففي هذه الحالة تنتقل إلى الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصوم، فتطعم المسكين الواحد مُد من الطعام - وهو كيلوا إلا ربع من الرز تقريبًا عن كل يوم، وأنت مُخير في هذه الفدية بين أن تُخرجها كل يوم في يومه، أو أن تؤخرها فتخرجها بعد انتهاء الشهر.

نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً