الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يعاني من نوبات تشنج شديدة ..فما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم.

ولدي عمره الآن ثلاثة أشهر، وفي السابعة عشر يوما من عمره ظهر لديه تشنج في يده، ويقلب عينيه لمدة دقيقة أو أقل من ذلك بقليل بدون ارتفاع في درجة حرارته، وتتكرر الحالة بأوقات متباعدة مثلاً كل ثلاثة أيام تحصل مرة واحدة.

عرضناه على الطبيب وقال: إنه أصيب بالشمرة، وأعطاه العلاج(phenobarbital)نص حبة صباحا ونص حبة مساء، أي حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ولم تعاوده الحالة في فترة العلاج، وبعد فترة العلاج بعشرين يوما تقريبا وقبل يومين عادت إليه الحالة بتشنج جسمه بالكامل، ويفتح عينيه بقوة ويصرخ، وتكررت الحالة أربع مرات في يوم واحد، علما أنه أصيب باليرقان (صفار) في اليوم الثاني من ولادته، فبماذا تنصحوني؟ وهل لهذا الدواء المذكور تأثير على طفلي في المستقبل؟ وهل الشمرة مثل الصرع؟ ومتى ستزول هذه الحالة؟

بورك في جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sakaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما أصاب الطفل مما تم وصفه بالاستشارة هي تشنجات عصبية، والعلاج الذي تم وصفه هو علاج ضد التشنجات العصبية.

لكن التشنجات العصبية هي عرض لأمراض كثيرة، لذا يجب إجراء بعض الفحوصات للطفل مثل:

- يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ (MRI brain).
- ويجب عمل تخطيط كهربائي للمخ (EEG).
- كما يجب فحص الطفل وتقييمه على عدة مراحل عمرية.

بعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل الطفل مع التشنجات، وهل هناك أعراض أخرى لما يعاني منه الطفل من مشكلات.

هناك الكثير من الأسباب منها البسيط ومنها المعقد، وتشمل عيوباً خلقية بالمخ، وزيادة كهرباء المخ (الصرع)، والكثير من الأسباب التي يمكن أن يكون معها تشنج عصبي.

أما بخصوص الدواء الموصوف للطفل، فهو أساسي بالنسبة للطفل في المرحلة الأولى من العمر، ولا يمكن الاستغناء عنه طالما هناك تشنجات، وإذا استمرت التشنجات فيمكن إدخال أدوية أخرى وسحب هذا الدواء فيما بعد، وذلك تبعاً لتطورات الحالة.

بالطبع هناك آثار جانبية مثل أي دواء، ولكنا نوزن الفائدة من استخدامه أمام أضراره المحتملة، والطفل في تلك الحالة يحتاج للدواء؛ لأن التشنجات لم تقف واستمرت، ويمكن أيضا تعديل الجرعة بما يتناسب مع وزن الطفل ومستوى الدواء في الدم إذا تم عمل تحليل لبيان مستوى الدواء بالدم.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً