الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أود تحديد مسار تخصصي.. إلا أن والدي يرفض اختياري

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعية أدرس في السنة الثالثة، قسم علم نفس، دخلت هذا القسم بالرغم من أنني لم أدرس مادة علم نفس في الثانوي؛ لأن دراستي كانت علمي، اخترت هذا القسم لأني لا أرغب بأن أكون مدرسة، فكانت رغبتي الأولى إدارة أعمال، ثم علم نفس، ولكني قبلت في علم النفس.

مشكلتي هي في تحديد مسار علم النفس فأنا أود دراسة مسار العيادي، ولكن أبي رافض لهذا الشيء بسبب التطبيق في المستشفى، ويرغب بدراستي للمسار الإرشادي، وأنتم بالتأكيد تعلمون نظرة مجتمعنا للبنات العاملات في المستشفيات.

بالرغم من أنني ذكرت للوالد بأن المسألة مسألة تطبيق فقط، وأني لن أتوظف في مستشفى، بل أرغب في العمل في مؤسسة نسائية خصوصا أن أبي من النوعية الشكاكة.

أحيانا أفكر بأن أبتعد عما (قد) يسبب لي مشكلة، وأدرس المسار الإرشادي، وأكمل دراسات عليا، وأتوظف في إحدى الجامعات ،ولن أكون حزينة عند تحقيق ذلك.

أنا الآن متوترة ومحتارة، هل أحقق رغبتي أم رغبة والدي فأنا خائفة من حدوث مشكله عندما أطبق، فأنا بحاجة إلى توجيه، خصوصا أن عائلتنا غير مترابطة، ولم أسمع النصيحة من إخوتي أو حتى أمي، أنا قلقة خصوصا أنه لم يتبق على تحديد المسار سوى يوم واحد.

أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقدر الخير حيث كان ويرضيك به.

ونصيحتنا لك -أيتها الكريمة- أن تنزلي عند رغبة والدك، فإن تخوفه عليك من مواطن الاختلاط بالرجال، ونحو ذلك، قد يكون تخوفا له ما يبرره ويسوغه في كثير من الحالات، وهذا مصحوب أيتها البنت العزيزة بشفقة الوالد ورحمته بك، وحرصه عليه.

ولا شك أنه أدرى منك بالحياة وأهلها، وأوسع تجربة منك، فلا ينبغي أن تطرحي رأيه هملا، وأنت مع ذلك ستكونين بارة بهذا الوالد، وهذا البر بنفسه عمل صالح قد يخلف الله عليك بسببه بركات كثيرة في دراستك وعقلك وصحتك، فاحتسبي أجرك على الله سبحانه وتعالى في النزول عند رغبة الوالد، ولعل الله تعالى أن يفتح عليك بخير مما تتركين من أجل ذلك.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً