الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أمل في اكتمال الجنين بصورة سليمة أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كانت آخر دورة لي بتاريخ 23/8/1432، وقمت بعمل فحوصات وتحليل حمل وتبين أنه إيجابي -هذا حملي الأول- المهم صرفتْ لي الدكتورة حبوب أسبرين ودفاستون وفوليك (1م)، بدأ معي نزول دم قليل لمدة أسبوعين.

كلما أجريت السونار لا يتبين شيء، وفي النهاية ظهر الكيس غير مكتمل، قال لي الدكتور بأنه يحتمل أن يكون إجهاضاً، ونصحني بالاستمرار على العلاج.

سؤالي: هل هناك أمل في اكتمال الجنين بصورة سليمة أم لا؟

وهل السفر وإجراء أشعة للفحص آمنة؟

أسأل الله أن يصبِّرني عما فقدتُ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت دورتك الشهرية منتظمة قبل حدوث الحمل، فمن المفترض أن يكون عمر الحمل حاليا هو تقريبا (10) أسابيع، وفي مثل هذا العمر للحمل يجب أن يظهر بالتصوير وبوضوح كبير، حيث يجب ظهور كيس الحمل والمضغة بداخله، وفي داخل المضغة يجب رؤية نبض القلب.

فإن لم تظهر هذه الموجودات بالتصوير، أو ظهر الكيس وبدون مضغة بداخله، فهذا علامة على أن الحمل لا يتطور بشكل سليم، وسينتهي بالإجهاض وللأسف.

لكن قبل الجزم بهذا التشخيص، فلا بد من التأكد تماماً منه، وأفضل وسيلة للتأكد في مثل حالتك -وقد ظهر الكيس في تصوير سابق- هي إعادة التصوير التلفزيوني بفاصل زمني من أسبوع إلى أسبوعين، فإن لم يكبر الكيس ولم تظهر المضغة، وبقي الكيس على حاله مثل التصوير السابق، فهنا يتأكد التشخيص بأن الحمل غير سليم وسيجهض فيما بعد.

لكن إن حدث تطور بالكيس فكبر وظهرت المضغة بداخله وفيها نبض القلب، فهنا يكون الحمل يسير بشكل طبيعي والدم الذي نزل لم يؤثر عليه، وعليك الاستمرار على المثبتات.

بالطبع -يا عزيزتي- لا يجوز السفر في هذه الفترة إلا بعد الاطمئنان على الحمل وتوقف النزف، وكذلك يجب عدم إجراء التصوير الشعاعي إن لم يكن ضروريًا جدا إلا بعد الولادة إن استمر الحمل، أو بعد التأكد من فشل الحمل وإجهاضه -لا قدر الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يطمئنك ويديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً