الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلا لنوبات الكآبة والضيق.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب ماجستير في كندا, لي ما يقارب السنتين والنصف, وقد شارفت على الانتهاء من الدراسة, مشكلتي أني تعرضت لعدة مشاكل في الدراسة ومع بعض أصدقائي, وأشعر في بعض الأحيان أني منعزل عن الواقع مع معرفتي بالأشياء, والناس, والأسماء.

أشعر أحيانا بأن عندي حالة نفسية, أنا بطبيعتي حساس, ذهبت إلى طبيب نفساني في كندا، وأعطاني بروزاك 20 مج واتيفان في شهر 6 هذه السنة -والحمد لله- في رمضان أحس أني أرى الأشياء بوضوح أفضل من أول، يعني اضطراب الآنية ذهب عني، ولكن بعض الأحيان أثور من الداخل، أحس أني سأنفجر!

تأتيني كآبة وضيقة، علماً أني أوقفت الاتيفان لأنه لا يوجد منه في السعودية وأنا الآن بالسعودية، وها أنا الآن في كندا، وقد اشتريت فلوناكسول كما نصحتموني، لكن لم استخدمه لأسباب جانبي، فقد أعطاني طبيبي الكندي ابليفاي 2 ملج مع زيادة جرعة البروزاك إلى 40 ملج كما نصحتموني، وأشعر بقمة السعادة ولذة الحياة أفضل حتى من أيامي السابقة.

لكن في شيء غريب! هنالك من هاتفني وقال لي إني اتصلت به قبل أسبوع في نصف الليل الساعة 3 ، وقلت له أتعرفني؟ فقال نعم، فقلت له جيد سوف أكلمك بالصباح، وعندما قال لي دلك استغربت وكدت أجن، فلا أعرف ما تأويل حالة الاتصال.

أبتغي منكم المساعدة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي أنا على اطلاع على رسائلك السابقة، وأقول لك ما دمت قد تحسنت على عقار بروزاك Prozac وأبلفاي هذا أمر جميل جداً، وهي أدوية سليمة وفعالة وممتازة، الشيء الوحيد الذي لاحظته أن الابلفاي بجرعة 2 مليجرام غير موجود في هذه المنطقة، فهو يوجد بجرعة 10 أو 15 مليجرام وهذه الجرعة الصغيرة 2 مليجرام هي جرعة تعادل القلق وتدعم العلاج ضد الاكتئاب، فيا أخي أنا أقر هذه الوصفة الطبية تماماً، وأطلب منك أن تواصل عليها وأن لا تتوقف أبداً إلا بعد استشارة طبيبك .

بالنسبة للشيء الغريب الذي حدث هذا ربما يكون بالفعل حدث أو مجرد خاطرة أو أن هذا الصديق يمزح معك أو شيئا من هذا القبيل، فإن كان قد حدث فالإنسان قد يكون عرضة لبعض الظواهر اليومية، مثل الكلام أثناء النوم، والمشي أثناء النوم، وبعض الناس تأتيهم خواطر عن أشخاص معينين يحاولون أن يتواصلوا معهم، وهذه يمكن أن تحدث ولا تعتبر مرضا نفسيا أبداً، وليس مرضا عقليا، وكل الذي يحدث ربما يكون الإنسان يعاني من شيء من القلق، فيا أخي الكريم كن حريصا جداً على أذكار النوم؛ فهي مفيدة خاصة في مثل هذه الأشياء، وعليك أيضا بتجنب النوم النهاري، وأن تنام في وقت ثابت في أثناء الليل، وتجنب أكل الأطعمة الدسمة في وقت متـأخر من الليل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً