الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النفور من الدراسة، والعصبية عند الدورة الشهرية، فما الحل؟

السؤال

أعاني منذ فترة من آلام خلف الأذن مؤلمة لا تعالج إلا بالحجامة، كذلك أعاني من الصداع المتكرر، وأحيانا ما يكون عندي ضيق، ودائما ما أكون عصبيه جدا قبل الدورة الشهرية، لدرجة أنني ممكن أخسر صديقة، كذلك أعاني دائما من النفور من الدراسة، مع العلم بأني كثيرا ما أحلم بكوابيس بشكل متكرر، وأحلاماً غريبة، وكثيرا ما أعاني من نظرة امرأة لي لتفوقي الدراسي، وبسبب رشاقتي، ولا تقول -ما شاء الله- أبدا، وكأنها تقصد أن تصيبني بالعين، فكيف أتعامل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال، والذي يشير لعدد من المواضيع، والتي ليست بالضرورة متعلقة ببعضها.

- آلام خلف الإذن، لا تعالج إلا بالحجامة.

- الصداع المتكرر (والغالب أنه متعلق بالآلام السابقة خلف الأذن).

- الضيق والعصبية قبيل الدورة الشهرية، وعلاقاتك بمن حولك.

- النفور من الدراسة، مع أنك متفوقة فيها.

- الكوابيس والأحلام الغريبة المتكررة.

- انزعاجك من نظر الناس إليك وعدم قولهم -ما شاء الله-، وكأنها تقصد أن تصيبك بالعين.

وكما تلاحظين، أنها أمور ليست بالضرورة متعلقة ببعضها، ما عدا آلام خلف الإذن والصداع.

وكقاعدة عامة في حياتنا جميعا يفيد جدا أن نفصل بين الأمور، ولا نطرحها على أنها كتلة واحدة من المشكلات المعقدة، وبذلك لا نعرف من نبدأ بحلها، لأننا لا ندري أين نبدأ ولا أين ننتهي.

بالنسبة لآلام خلف الأذن والصداع، فيفيد مراجعة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.

وبالنسبة للضيق والعصبية قبيل الدورة الشهرية، فهي حالة طبية معروفة تسمى "التوتر المتعلق بالدورة الشهرية" وما يرافقها من أعراض الانزعاج والألم والنزق والعصبية والتوتر، يوماً أو يومين قبيل الدورة، ومن ثم تخف من بعدها، ومن ميزاتها أنها تتكرر كل شهر تقريبا مع الدورة.

وهناك العديد من العلاجات الدوائية المختلفة والتي يمكن أن تصفها لك طبيبة الأسرة، من الأسبرين ومزيلات الانتفاخات والوذمات، وغيرها من الأدوية.

ومما يعين كثيرا أن تدركي صعوبة هذه الأيام فتحاولي تجنب المواقف التي يمكن أن تزعجك وتثير غضبك وانفعالاتك.

وبالنسبة لنفورك من الدراسة وبالرغم من تفوقك فيها، فأنت تعلمين أن علاج هذا هو محاولة بذل الجهد في هذا الأمر، وأنت أدرى في طرق الدراسة والنجاح.

وبالنسبة للأحلام والكوابيس، فمما يفيد أن تكون ظروف نومك مريحة، من ناحية صحتك ونمط حياتك، ومن ناحية التغذية وإبعاد وجبات الطعام قدر الإمكان عن وقت النوم، ومحاولة تخفيف الإثارة، والانفعالات قبيل النوم، كالتخفيف من التلفاز والمناظر المزعجة، وغيرها مما يمكن أن يلعب دورا في تكرار هذه الأحلام والكوابيس، وفي الموقع الكثير من الكلام عن علاج الكوابيس اخترنا لك منها: (2744 - 274373 - 277975 - 278937).

وأخيرا بالنسبة للمرأة التي تنظر إليك، ولا تقول -ما شاء الله- فأقول: إنه يرانا يوميا العدد الكبير من الناس، ومن أين لنا أن نعرف من يقول منهم -ما شاء الله-، ومن لا يقولها، ومن أين أن ندري بنية كل واحد منهم، نصيحتي هنا أن نمضي في حياتنا، نفعل ما هو مطلوب منا، ونقوم بواجباتنا، ولا نضيع الوقت الكثير فيما قال الناس، وما لم يقولوا.

وكما يقول رسولنا الكريم "اعملوا فكل ميسّر لما خلق له".

وللمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارة التالية حول أسباب الوقاية من العين والحسد:274778.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً