الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق تنفس وشعور بالموت وخوف هائل بسبب الهلع....ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
تحية طيبة لكم وبعد:

سبق لي وأن طرحت عليكم استشارتي منذ فترة, وتمت الإجابة عنها, وثبت أني أعاني من نوبات هلع تسبب لي ضيق تنفس, ودوارا, وشعورا بالموت والخوف, وتواصلنا سوياً -أنا وطبيبي الخاص- ووصف لي دواء (zolft) أو (lustral) والآن أنا آخذ الدواء منذ شهرين تقريباً, الحالة استقرت، واختفت الأعرض, واليوم عادت لي مرة أخري: ضيق تنفس فظيع،وشعور بالموت، وخوف هائل، وأنا كنت أستعمل مع ال (lustral) ألبرازولام، وتوقفت عن تناوله بأمر الطبيب, فهل ال (lustral) دواء جيد في علاج هذه الحالة؟
وهل استمراري علية لمدة أطول سوف يساعد في اختفائها؟

أرجو الرد سريعاً؛ لأني يئست من العلاج, وتعبت نفسياً من هذه الأحاسيس القاتلة, ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب

أخي بالنسبة للعلاج الدوائي لا شك أن اللسترال من الأدوية الجيدة في علاج نوبات الهرع والهلع, المصحوبة بالمخاوف، لكن جرعة اللسترال يجب أن تكون:
(100) إلى (150) مليجراما في اليوم، هذه هي النقطة الجوهرية لعلاج هذه الحالة، فأنا أعتقد أنك في حاجة إلى أن تتواصل مع طبيبك, وإذا وافق على رفع الجرعة فهذا سيكون هو الحل الأفضل.

أما بالنسبة لعقار ألبرازولام فهذا الدواء جيد جداً لإجهاض نوبات الهلع، ولكن عيبه المعروف والمعلوم أنه ربما يؤدي إلى تعود في بعض الأحيان، أنا أنصح باستعماله عند الضرورة القصوى، وأن لا تتعدى الجرعة ربع إلى نصف مليجرام, وأن لا يتناوله الإنسان أكثر من مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع، هذا -يا أخي-هو الوضع الأسلم بالنسبة للألبرازولام.

أما اللسترال -كما أوضحت لك- فهو العلاج الأساسي -من حيث الفاعلية- مما تعاني منه, لكن الجرعة يجب أن تكون جرعة وسطية -كما أضحت لك-.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تكون حريصاً على تطبيق الآليات العلاجية الأخرى, وهي: التغير المعرفي حول القلق, وأن تفهم أن القلق ليس كله سيئا، وأن يسأل الإنسان نفسه لماذا أقلق فيما لا داعي له؟ وأن تتفهم أن هذه المشاعر -مشاعر أن الموت قد دنا- هذه مشاعر ليست حقيقية, هي جزء من حالة الهرع والهلع، وأن نتذكر دائماً أن الخوف من الموت لا يقدم في الأجل, ولا يؤخر فيه لحظة واحدة.

أخي ممارسة تمارين الاسترخاء, وكذلك الرياضة، والتفكير الإيجابي, وتطوير المهارات الاجتماعية، تغيير نمط الحياة، هذا كله علاج مفيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً