الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فشلت عملية التلقيح؛ فهل أذهب لإجرائها مرة رابعة أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبنا لإجراء عملية تلقيح, أخذ الطبيب مني المني, وتم فصل الذكر عن الأنثى على حد قوله, ثم أجرى التلقيح لزوجتي بعد إعطائها حقنة قبل التلقيح بيوم, إضافة إلى إعطائها حبوبا منشطة في اليوم الثالث من الدورة حتى اليوم الثامن, والحقنة يعطونها في اليوم العاشر أو التاسع من الدورة.

تمت هذه العملية ثلاث مرات, زوجتي تبلغ من العمر 30 عاماً, ولم يحدث الحمل, معنا ثلاث بنات, في المرة الأولى: أعطيت الحقنة في اليوم العاشر من الدورة, وتم التلقيح في نفس اليوم.

في المرة الثانية: أعطيت الحقنة في اليوم الحادي عشر, وتم التلقيح في نفس اليوم.

في المرة الثالثة: أعطيت الحقنة في اليوم العاشر, وتم التلقيح في اليوم الثاني.

بعد فصل y عن x يكون عدد الحيوانات المنوية 15 مليونا, وحجم البويضة 20 في كل مرة, مع ذلك لم يحدث حمل, فأين تكون المشكلة؟ وهل أذهب مرة أخرى لإجرائها أم لا؟

الرجاء إسداء النصح في ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن عملية حقن السائل المنوي داخل الرحم هي عملية وجدت بالأساس للمساعدة على الحمل في بعض الحالات التي يتأخر فيها حدوث الحمل، وأتفهم رغبتك -أيها الأخ الفاضل- بشأن إنجاب مولود ذكر؛ ولذلك فإنني أود أن أوضح بعض الملاحظات بهذا الخصوص:

إن هذه العملية تجرى بطريقتين إما حقن السائل قرب عنق الرحم, ونسبة النجاح هنا قليلة قد لا تتجاوز 10% , أو حقن السائل داخل جوف الرحم، ونسبة النجاح هنا تصل إلى 30% وهي الطريقة التي ينصح حاليا بعملها.

وينصح بتكرار التجربة من 3-4 مرات وليس أكثر, هذا عندما يكون الهدف من العملية الإنجاب بغض النظر عن جنس المولود.

- ويجب التأكيد على أمر هام وهو: أن تحضير السائل المنوي وفصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية في المختبر هو أمر لا يتم بشكل دقيق أو فعال في هذه الطريقة, فالحيوانات المنوية التي يتم حقنها في الرحم ستبقى محتوية على حيوانات منوية أنثوية, وبمعنى آخر حتى لو حدث الحمل فلا ضمان بأن المولود سيكون ذكرا 100% وهذا ما يجب وضعه بالحسبان عند عمل هذه الطريقة.

ونصيحتي هي لمن كان لديه الإصرار على إنجاب ذكر - رغم عدم تأييدي للفكرة إلا في حال وجود سبب طبي فقط، كوجود مرض وراثي تصاب به الإناث- أقول نصيحتي هي اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب -IVF- فهي الطريقة الوحيدة التي يمكن عن طريقها التأكد من أن الحمل سيكون بذكر إن شاء الله؛ لأنه في هذه العملية, والتي هي بالطبع مكلفة وشاقة بعض الشيء, يتم فحص خلايا العلقة قبل إرجاعها إلى الرحم، والتأكد من أنها تحوي على الكروموزم Y أي أنها ستتطور إلى جنين ذكر إن استمر الحمل بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً