الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شد في الجهة اليمنى من الرأس يمتد إلى العين.... ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم..


أعاني من شد في الجهة اليمنى من الرأس, فوق الأذن اليمنى, يمتد إلى العين اليمنى, مع وجود ألم في نفس العين, وكأن فيها حولا أو انحرافا إلى جهة الأنف, وألم فوق الحاجب, وخروج العين بشكل ملحوظ إلى الأمام, وخاصة عند التركيز على شيء معين, يصاحب ذلك ألم شديد في عصب الرقبة تحت الأذن, وكأنه مشدود للأعلى, ويسبب لي صداعا شديد جداً جداً, يشعرني بعدم السيطرة, والتوازن والتوتر.

أرجو من الله ثم منكم الإفادة, مع العلم أنني قد راجعت طبيب العظام, وعملت أشعة الرنين المغناطيسي للرقبة؛ للتأكد من فقرات الرقبة, وأخبرني أنها سليمة, والحبل الشوكي سليم, ثم وجهني لأخصائي مخ وأعصاب وعملت تخطيطا للمخ, والنتيجة سليمة, وقبل ذلك راجعت أكثر من ثلاثة استشاريي عيون، وأخبروني بأن العين سليمة, لكنه يوجد انحراف, واستخدمت النظارة وما زلت أعاني نفس المشكلة.

أرجو الإفادة والتوجيه, جعلها الله في ميزان حسناتكم, وعذرا للإطالة عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الواضح أن مشكلتك تتمركز حول العين، فوجود الحول أو الانحراف أعتقد أنه سبب رئيسي في الشد العضلي الذي يؤدي إلى الآلام التي تحدثت عنها.

أنا سعيد أن أعرف أنك قد قمت بكل الفحوصات المطلوبة, وأنها -بفضل من الله تعالى- كلها سليمة، وأعتقد أن المواصلة مع طبيب العيون, واستخدام النظارة بصورة دائمة قد يكون هو الحل الرئيسي لمشكلتك.

الأمر الثاني: لا مانع أبدًا من أن تقوم ببعض العلاج الطبيعي للمناطق التي تحس فيها شدا عضليا, أخصائي العلاج الطبيعي يمكن أن يدربك على بعض التمارين الاسترخائية الجيدة للعضلات.

حاول أيضًا أن تنام دائمًا على وسادة واحدة خفيفة، هذا أيضًا يساعدك كثيرًا, وهنالك بعض الأدوية البسيطة مثل عقار (نيورانتين), أو عقار (لاريكا), يفيد في علاج مثل هذه الآلام، لكن أنصحك أن لا تتناول أيًّا من هذه الأدوية إلا بعد استشارة طبيبك.

الأمر -إن شاء الله تعالى- بسيط، ويجب أن لا يشغلك، وحاول أيضًا أن تمارس تمارين رياضية, مثل: رياضة المشي، هذه -إن شاء الله- فيها فائدة كبيرة جدًّا، وكما ذكرت لك أن استعمال النظارة باستمرار قد يكون الحل الرئيسي, وذلك حسب ما سمعتُ وعرفتُ من زملائي في طب العيون، والإرشادات الأخرى التي ذكرناها لك -إن شاء الله- فيها خير كثير جدًّا لك.

الوصفة الدوائية: أنا تحدثت عن النيورانتين, ولاريكا، وهذه أدوية جيدة، لكن لا أريدك أبدًا أن تتناولها إلا بعد أن تتواصل مع الطبيب، لكن هنالك دواء آخر بسيط جدًّا يعرف عنه أنه يحسن درجة التوازن, ويزيل التوتر, واسترخائي بعض الشيء, هذا الدواء يسمى تجاريًا باسم (دوجماتيل), ويسمى علميًا باسم (سلبرايد), لا مانع من أن تحصل عليه من الصيدلية، فهو لا يحتاج لوصفة طبية، تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا، وبعد أسبوع اجعل الجرعة كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر GHARBI CHAKER

    نرجع الآن الى نفسية الانسان أنت لم تعطنا جميع المعلومات وربما الطبيب لا يستطيع تشخيص مرضك لأن كلك سليم الآن أنت تعاني من هم وغم ملازم لك وتفكر فيه طيلة أيامك فتتوتر ولا تجد ما يشفي غليلك وأنت تخاف الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها ا المرض يصيب الدماغ فتتغير ترددات عمل خلايا الدماغ مع الجسم فيحدث عدم التوازن وبفراءة الفرآن ليس استماعه والتوبة الى الله بن الله الشفاء العاجل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً