الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرق مصحوبا بأعراض أخرى تناولت على إثره الإنديرال فهل يؤثر على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت قد عانيت منذ سنة من نوبات القلق, ثم صارت تصيبني كل شهر، ثم كل أسبوع, إلى أن التصقت بي, وأصبحت مرضي اليومي، وبعد زيارتي لأطباء كثر عرفت أنه ليس بمرض عضوي, وخاصة من كثرة الأعراض والشكاوى التي أصابتني:

• من خفقان القلب.
• ودوار, وعدم اتزان في المشي.
• وغثيان عند الأكل.
• وفجأة رعشة بكل جسمي مرة أو مرتين باليوم.
• وأرق شديد أهلكني.

ولله الحمد تناولت لشهرين سلبيريد مع الأنديرال، وعدت كأم لطفلي -والحمد لله-، وتحسنت تماما, إلا أنه بمجرد التعب فقط, ووقت السفر, ووقت المشاجرة الكلامية, تعود إليّ الأعراض, وتزول بحبة إنديرال فأتحسن فورا, وأنا الآن حامل بشهري الثاني، وأحيانا تنتابني بعض منها:

فمثلا: هذه الليلة لم أستطع أن أنام نهائيا, بدون أي سبب, وكأن أحدا يفتح عيني أو يوقظني, كل ما غفوت أفيق فجأة, وكأن أحدا أفاقني، لا أعرف ما السبب؟
هل هي عودة هذه النوبات؟

وأنا أعاني بسبب الحمل من مغص في معدتي طول الوقت، وأضع طول الليل وسادة على معدتي لأضغط وأخفف هذا المغص.
فكيف أتصرف بحملي مع هذا القلق؟
هل أتجاهله وسيزول وحده دون أن يؤثر على الجنين؟

علما بأني مغتربة عن أهلي بسبب الوضع السياسي في بلدنا.
هل هذه الأعراض تؤذي الجنين بأي شيء فهذا ما يؤرقني أكثر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

وصلتنا أسئلة سابقة منك تقريباً تحمل نفس المحتوى، وأود أن أطمئنك أن نوبات القلق هذه التي تنتابك هي بسيطة جدا،ً ولن يكون لها أي أثر سلبي على الجنين.

تجنبي تناول الأدوية في الأربعة أشهر الأولى من الحمل, فهذا من التوصيات الطبية الضرورية، لا نقول إن الأدوية ممنوعة على الإطلاق في هذه الفترة، ولكن يستحسن أن لا يتم تناولها, وإذا اضطر الإنسان لتناول أي دواء فيجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب -أي طبيبة النساء والولادة-.

أنت استجابتك سريعة جداً لعقار أندرال, وهو دواء بسيط، لكننا أيضا لا ننصح باستعماله أثناء فترة الحمل الأولى إلا في حالات الضرورة, وأن تكون الجرعة (5) مليجرامات فقط، ويجب أن يتم إخطار طبيبة النساء والتوليد التي تتابعين معها بذلك, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى، هنالك دواء يعرف باسم تفرانيل Tofranilواسمه العلمي هو امبرمين Imipramine ، حيث يعتبر هذا من الأدوية السليمة أثناء الحمل، وتناوليه بجرعة (10) مليجرامات عند اللزوم قد يكون أمراً مفيداً لإجهاض هذه النوبات من القلق والتوتر.

أرجو أن لا تنزعجي فإن شاء الله تعالى لن تكون هنالك أي سلبيات على الجنين، وحاولي أن تكوني متفائلة، وأن تملئي فراغك بما هو مفيد:

كالتدريب على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج, وأنت جالسة على الكرسي في وضع مريح ضعي يديك على ركبتيك، ثم بعد ذلك خذي نفسا عميقا وبطيئا ،واملئي صدرك بالهواء ثم أمسكي الهواء قليلاً في الصدر، ثم أخرجي الهواء عن طريق الفم، وبعد ذلك كرري هذه التمرين مرتين أو ثلاثة فهو مفيد جداً -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة لأنك بعيدة عن أهلك فلا تنزعجي لذلك، والآن أصبح التواصل سهلاً -والحمد لله-، أنت تعيشين في بلد إسلامي طيب، ويمكنك أيضا أن تتواصلي اجتماعياً مع أصدقاء أسرتكم، ويمكنك أيضاً الانضمام إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ فالإنسان يتعرف على الأشخاص الأفاضل في مثل هذه المراكز، وفي ذات الوقت يجني ثمرة تعلم القرآن وعلومه.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً