الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني ثقته بنفسه ضعفية ... ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

ابني الآن في الصف الأول, حساس جدا, استيعابه ودراسته جيدة، ولديه إخوة توأم عمرهم 6 سنوات, تم تسجيله في المدرسة في G2 و G3, والآن هو في الصف الأول، يذهب إلى المدرسة مع ابن خالته، وإذا لم يذهب ابن خالته أو إخوته إلى المدرسة يرفض الذهاب إلى المدرسة, وإذا إخوته لم يلبسوا ثياب المدرسة لأي سبب يرفض هو أيضا لبس ثياب المدرسة.

أصبح يعاني من ألم في البطن، وكل اليوم في المدرسة يبكي، وهو متعلق بوالده كثيرا، ويسأل عني كثيرا، خاصة إذا تأخرت عن موعد قدومي إلى البيت.

ما حل مثل هذه المشكلة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال -أيها الوالد الكريم-.

يبدو أن هذا الابن يحتاج لرفع الثقة بنفسه، بحيث لا يعود بالضرورة يربط سلوكه بسلوك الآخرين، ويمكن أن نحقق هذا عن عدة طرق عملية ومنها:

أولا: تقديم الانتباه والرعاية له عندما يكون في حالة عاطفية حسنة من الهدوء والتعاون، وعندما يكون سلوكه جيدا, ومن النوع الذي نرغب فيه، كالذهاب إلى المدرسة، والتعاون مع والديه وإخوته، وفي نفس الوقت التجاهل الممكن لبعض العواطف والسلوكيات كالبكاء, وقلة التعاون، فهذا من شأنه أن يوجهه نحو السلوك الحسن الذي نريد.

ثانيا: أن تصرّ، وبلطف وحزم، على ذهابه للمدرسة عندما يكون عليه الذهاب، بغض النظر عن ذهاب ابن خالته من عدمه، وفيما إذا لبس التوأم ملابس المدرسة أم لا؟

ثالثا: عندما يكون في المدرسة فعليه أن يبقى في المدرسة, وحتى ولو اشتكى من بعض الأعراض كآلام البطن وغيرها، فالغالب أنها أعراض بدنية لأسباب نفسية، وبإرجاعه إلى البيت فإننا نعزز بذلك هذا السلوك، مما يجعله يكرره، بينما إبقاؤه في المدرسة بالرغم من الآلام يجعله مع الوقت يعدل عن هذا السلوك لأنه لا يأتِ له بالنتائج التي يريد.

هنا أيضا يأتي الدور الهام للأمر الأول، من تقديم الرعاية والانتباه والعطف عندما يحسن السلوك، مما لا يجعله يتأثر سلبيا عندما لا نقدم له الانتباه والرعاية في الأمر الثالث.

لاشك أن تعاون المعلمة في المدرسة أمر أساسي في تشجيع حضوره، وتقديم الرعاية المطلوبة له حتى يبدأ بالاستقرار في المدرسة، ويبدأ بالتعلق بها وبالمعلمة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً