الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتاج لوقت طويل حتى أنام ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

بعد الشكر والتقدير للأساتذة والمشرفين في هذا الموقع.

مشكلتي يا سيدي أنني ومنذ 8 أشهر وأنا أعاني من صعوبات شديدة في النوم, لقد جربت جميع الطرق لحل هذه المشكلة ولم أصل إلى نتيجة , لقد أصبحت مشكلتي الرئيسية, مرات كثيرة أذهب إلى العمل وأنا بحالة لا يحسد عليها, أصبحت مشكلة النوم تؤثر على حياتي بشكل كبير.

عندما أنام يلزمني أكثر من ساعتين للنوم, وإذا نمت أنام بشكل متقطع جدا, وأستيقظ كل يوم بوجع في رأسي وشد في أعصابي, وعدم القدرة على التركيز, وتعب شديد في جسمي, وأصبحت عيوني مقعرة وسواد أسفل عيوني.

والصراحة أنا أشعر في توتر وقلق من العمل وظروف الحياة.

وأنا لا أعرف, هل يوجد حل لمشكلة النوم أم أنها قد تكون مشكلة نفسية مثل القلق النفسي أو الخوف؟ يوجد هنا أطباء مختصون في النوم ويوجد مركز كامل لحالات النوم, أريد زيارة طبيب في أقرب وقت ممكن, ولكن قبل ذلك أريد من حضراتكم أن تنصحوني وتقولوا لي إذا كان هنالك علاج لحالتي, سواء كان نفسيا أو غير ذلك, فأنا والله سئمت من هذه المشكلة التي أصبحت تعكر حياتي, وأصبحت تقف في طريق طموحاتي, مع العلم أنني في الماضي كان أجمل شيء عندي النوم, وكنت أنام كثيرا وأستيقظ بكل نشاط وهذا عندما كنت في وطني, وأنا الآن أعيش مغتربا في الخارج.

وآسف على الإطالة وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم (25 إلى 30%) من الناس لديهم اضطرابات في النوم، وهذا الاضطرابات تتفاوت ما بين سطحية النوم والصعوبة في الدخول في النوم والاستيقاظ المبكر جدا, مع الشعور بالإجهاد في أثناء النهار، وهنالك اضطرابات أخرى كثيراً للنوم، مما يتضح لي أن سبب عدم نومك قد يكون القلق والتوتر لعب فيه دوراً كبيراً، ويا أخي هذه يمكن أن تحل أنت لا تزال صغيرا في السن، وبفضل الله تعالى يعرف أن المنظمات الكيميائية المتعلقة بالنوم في الدماغ تكون في أحسن حالاتها خاصة المادة تعرف باسم الملتونين ، نصيحتي لك كما في السابق وإن كنت ملماً بكل هذه التوجيهات لكن أريدك أن تكون أكثر التزاماً بها فهي مفيدة جداً.

أولاً: تجنب النوم في أثناء النهار.

ثانياً: ممارسة الرياضة، والرياضة مفيدة جداً خاصة في أثناء النهار.

ثالثاً: تجنب تناول المواد الميقظة التي تحتوي على مادة الكافين.

رابعاً: ثبت وقت النوم وهذا مهم جداً.

خامساً: اجلس على الكرسي واقرأ شيئا وحين تحس أن النوم أصبح يستدعيك اذهب إلى الفراش، بمعنى آخر لا تبحث عن النوم دعه هو يبحث عنك.

سادساً: كن في وضع استرخائي تام قبل النوم.

سابعاً: تطبق تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس، ربع ساعة قبل النوم.

ثامناً: كن حريصاً على الأذكار.

تاسعاً: شرب كوب دافئ من الحليب يساعد الناس كثيراً في النوم.

هذه يا أخي إرشادات عامة وكما ذكرت لك أنت ملم بها لكن وددت أن أؤكد عليها تماماً.

أخي بالنسبة لوجود القلق والتوتر أعتقد أنه لا مانع أبداً من تناول استعمال دواء يساعدك في النوم وغير إدماني, وفي نفس الوقت يحسن مزاجك ويزيل التوتر، الدواء يعرف باسم ريمارون Remeron واسمه العلمي هو ميرتازبينMirtazapine وجرعته هي نصف حبة أي (15) مليجراما, يمكنك أن تتناولها ليلاً قبل النوم واستمر على الدواء لمدة ثلاثة أشهر, وإذا لم تستفد كثيراً من نصف الحبة فلا مانع من أن ترفعها إلى ( 30) مليجراما ليلاً، الدواء سليم وفعال وممتاز جداً.

أخي الذهاب إلى الأقسام الطبية المختصة في اضطراب النوم سوف يكون أمراً جيداً وإيجابياً, وأنا أشجع على هذا تماماً وسوف يقوم الأطباء بدراسة الأسباب إن وجدت, وسوف تجرى لك بعض الفحوصات مثل تخطيط الدماغ والذي قد يستمر إلــى (24) ساعة وربما ينصحك الطبيب بالدخول إلى مختبر النوم، عموماً الأمور إن شاء الله لها حل ولا تيأس أبداً وكن إيجابياً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً