الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس أن الناس يتابعونني بنظراتهم ويراقبونني كثيرا...

السؤال

السلام عليكم...


أنا تلميذ في الصف الثاني بكالوريا، عمري 17سنة، أعاني من حالة لا أستطيع أن أعرف ما هي، لكن عندما أتمشى في الطريق أحس أن الناس ينظرون إلي، وفي القسم كذلك، وعندما أتحدث في القسم أشعر أن صوتي غير عادي، مع العلم أنني أمارس العادة السرية، وأستعمل الانترنت كثيرا، ولكنني أصلي، وأجتهد في دراستي.

أرجو المساعدة في أقرب وقت، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك ثلاثة أمور مختلفة، وليست بالضرورة مرتبطة ببعضها، الحرج الاجتماعي، وشعورك وكأن الناس ينظرون إليك، وقيامك بالعادة السرية، وكثرة استعمال النت، والأمر الرابع الحسن وهو مواظبتك على الصلاة.

فالأمر الأول من شعورك بنظر الناس إليك، هو أمر شبه طبيعي عند كثير من الشباب في مثل سنك من عمر المراهقة، حيث يبدأ اهتمامك بمظهرك العام، واهتمامك المتزايد برأي الآخرين فيك، فهذا كله من خصائص مرحلة المراهقة، ومرحلة الانتقال للنضج والرشد، وما عليك إلا أخذ الأمر على أنه أمر طبيعي، وأن لا يدفعك لتجنب اللقاء بالناس، فهذا مما قد يزيد الأمر ويجعله مشكلة، وستلاحظ أنه يخفّ مع الوقت، وخاصة عندما تقوي ثقتك بنفسك في الجوانب المتعددة من حياتك.

العادة السرية واستعمال النت ربما بينهما علاقة، حيث الأمور الكثيرة جنسيا للشباب على النت، وقد لا يكون أمام الشاب بعد مثل هذه الإثارة الجنسية إلا سبيل العادة السرية لتفريغ هذه الرغبة الجنسية، وتوجد على هذا الموقع الكثير من الكلام مما يتعلق بالعاة السرية، ويمكنك الرجوع إليها، وما أريد أن أزيده هنا كيف يمكن للشاب أن يتجنب المواقع المثيرة وغير المناسبة، وبالتالي يخفف من مدى حاجته للجوء إلى العادة السرية.

بعض الشباب يقول بأنه إذا دخل موقعا ما فليس له من خيار إلا أن يمارس العادة السرية من بعدها، وهكذا يتكرر الأمر مرات ومرات، والحل هو بقطع دابر الدخول على هذه المواقع، والنافذة التي تأتيك منها الريح، سدّها واستريح!

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً