الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقلي ليس متصلا بالواقع وشُخِّصَ أنه اضطراب نفسي؛ فما العلاج؟

السؤال

أنا منذ شهر تقريبا أشعر بضيق في الصدر, ودقات القلب تزداد, وخاصة بعد ما أصحو من النوم, أحس باكتئاب, وأكره كل شيء لدرجة أني فكرت بالانتحار, وليست لي شهية للأكل, وأشعر بخمول, وأشعر بأن عقلي ليس متصلا بالواقع, زرت أحد الأطباء, وقال لي: اضطرابات نفسية, فما هو العلاج برأيك؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم: الأعراض التي ذكرتها, والتي شغلت بالك هي أعراض قلق نفسي، القلق النفسي حين يزداد على الإنسان قد يتحول إلى اكتئاب نفسي, وهذه الحالة نسميها بالقلق الاكتئابي، ليس هنالك ما يدعوك إلى التفكير بالانتحار؛ فأنت مسلم, والحياة طيبة -يا أخي الكريم- وما بك -إن شاء الله- هو علة بسيطة وقتية سوف تنصرف, ما ذكره لك الطبيب أنك تعاني من اضطرابات نفسية يجب أن يكون وسيلة لإقناعها بأن تقابل الطبيب النفسي -إذا كان ذلك ممكناً- وهذا هو الأفضل, والحمد لله تعالى الأطباء النفسيون في المملكة العربية السعودية كُثُر، وأما إذا كان ذلك غير ممكن فيمكن أن تتناول أحد الأدوية الجيدة التي تحسن من المزاج, وتزيل هذا الضيق -إن شاء الله تعالى-.

الدواء يعرف باسم لسترال, واسمه الآخر هو زولفتآ ويسمى علمياً باسم سيرترالين (Sertraline) ابدأ في تناول الدواء حبة واحدة تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر, ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر, ثم توقف عن تناول الدواء، وهنالك دواء آخر مساعد يعرف باسم فلوناكسول, واسمه العلمي هو فلوبنتكسول (Flupenthixol) جرعته المطلوبة هي أن تتناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح, وقوة الحبة هي نصف مليجراما, واستمر عليها لمدة شهرين, ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي: هنالك آليات علاجية مطلوبة, وأولها أن تبحث عن عمل العمل يمثل قيمة حقيقية بالنسبة للرجل, والعمل هو وسيلة من وسائل التأهيل النفسي, والاجتماعي, وبناء الشخصية, وتنمية الذات, وتحسين الأحوال الاقتصادية, فيا أخي: أنا أنصحك بذلك بكل شدة وقوة.

ثانياً: أرجو أن توسع من نطاق علاقتك الاجتماعية, حاول أن تقوم بواجباتك نحو أسرتك وأصدقائك وأرحامك بقدر المستطاع، استفد من الوقت بصورة صحيحة, كن دائماً في صحبة الصالحين, وكن من رواد المساجد, احرص على صلاة الجماعة, وحضور حلقات التلاوة, وهناك أشياء طيبة وجميلة تعود على الإنسان -إن شاء الله- بالخير في الدنيا والآخرة.

ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121)، وتحريم الانتحار والتفكير فيه: (262983 - 110695 - 262353 - 230518)

هذا هو العلاج, أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً