الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل البطن الظهر ومن استفراغ.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 19 سنة عازبة، أشعر بألم شديد أسفل البطن وأسفل الظهر من نهاية الدورة إلى أن تبدأ من جديد، وتزداد الآلام عند اقتراب موعد الدورة، كما أستفرغ قبل موعد الدورة بأسبوع، وهذه الآلام شديدة، وتوقظني من النوم!

علماً بأني زرت طبيب نساء وولادة، قال إنها آلام طبيعية، لكن ليست طبيعية، فأنا لا أستطيع الحركة من شدتها.

قال بوجود أورام ليفية حميدة في الرحم، لكنها صغيرة جداً، ولا داعي لإزالتها، وذهبت لدكتورتين أخريتين، وقالوا نفس الكلام.

ذهبت إلى امرأة تداوي بالطب الشعبي، قالت إن لديّ هواء في الرحم، ودخلني كثير من البراد.

علماً بأن الآلام بدت من 4 سنوات، وكانت في البداية قبل الدورة بثلاثة أيام، ثم بدأت تزداد إلى أن أصبحت تبدأ قبل الدورة بأسبوع إلى 15 يوماً طول الشهر.

ساعدوني جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متعبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الحالة عندك تسمى متلازمة ما قبل الطمث, وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض, أهمها الألم في البطن والحوض, تظهر قبل أو مع الدورة، وفي بعض الحالات تكون شديدة، وشبه مستمرة, وهي تصنف بشدتها إلى ثلاث درجات: الأولى، والثانية، والثالثة, والدرجة الثالثة هي الدرجة الشديدة، ويبدو بأنك تعانين من هذه الدرجة.

سبب الحالة هي أن هرمونات المبيض تؤثر على خلايا بطانة الرحم, فتجعلها تفرز مادة مثيرة للألم تسمى (مادة البروستاغلاندين) .

أهم خطوة في مثل حالتك هي نفي وجود سبب مرضي في الرحم والمبيضن حتى لا يزيد الأمر من المشكلة, وبما أن الأطباء الذين قاموا بفحصك قد أجمعوا على عدم وجود مشكلة, فهذا أمر مطمئن بإذن الله.

أنصحك باتباع بعض التعليمات أهمها:
- تقليل تناول الدهون واللحوم الحمراء, فهذه المواد تحوي بكثرة على طليعة المادة التي تتحول إلى (بروستاغلاندين) في الجسم, وعليك الإكثار من تناول الحبوب الكاملة، والخضروات، والفاكهة.

- ممارسة رياضة تحبينها، ولا تتعارض مع تعاليم الدين وتقاليد المجتمع، وبشكل يومي مدة نصف ساعة على الأقل.

- تناول الأسماك بكثرة إن كنت تحبينها, وإلا فعليك بتناول حبوب تسمى (أوميغا 3) مستخلصة من زيت السمك؛ لأن هذه المادة تخفف من تأثير مادة البروستاغلاندين على الجسم.

- تناول حبوب مستخلصة من زيت الكتان وتسمى: FLAXSEED OIL تعتبر من المكملات الغذائية.

- عند حدوث الألم يمكنك تناول حبوب تركيبها العلمي هو MEFENAMIC ACID ومثالها حبوب PONSTEL .

يجب عليك تناول 500 ملغ منها في البدء ثم 250 ملغ كل 6-8 ساعات, عادة الاستجابة تكون جيدة على هذه الحبوب, إن شاء الله.

إن لم يحدث تحسن واستمر الألم على هذه الحبوب -لا قدر الله- فيمكن اللجوء إلى استخدام حبوب منع الحمل, فهي فعالة جداً في مثل هذه الحالة.

إن لم تستفيدي على أي منها, فيجب حينها عمل تنظير للحوض للتأكد من عدم وجود سبب غير ظاهر لا قدر الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً