الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطرابات والمخاوف أثناء النوم، ما سببها وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراودني إحساس غريب من فترة إلى أخرى، حوالي كل ستة أشهر، وهو أني أستيقظ من النوم مجبوراً، وأحس أني مثل المجنون! ولكني أسمع وأحس بما يدور حولي، وأفهم من يكلمني، ولكن أشعر بأني مجبور على تكرار بعض الكلمات، وتكرار بعض الأفكار في عقلي والضحك، وأشعر وكأن المعلومات في رأسي تخلط مثلما تخلط الفواكه في الخلاطة، ولا أستطيع السيطرة على عقلي، مع السيطرة التامة على تحركات جسمي، يصاحب ذلك تعرق في رأسي واحتقان، أقصد احتقان الأرجل الذي يأتي نتيجة الجلوس لفترة طويلة، يستمر ذلك معي لمدة من 7 إلى 10 دقائق، وينقص تدريجياً مع قراءة آية الكرسي والمعوذات.

علماً أنها تأتيني أحياناً وأنا أقرأ الأذكار وأنام، وأنا متوضئ وأقرأ المعوذات وآية الكرسي، ولا أشكو من أي مرض نفسي، والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذه الظواهر التي تتمثل في تغيرات يحس بها الإنسان في بداية النوم أو الاستيقاظ، مع ظهور تطورات غربية بعض الشيء، أو في نهايات النوم، ربما يستيقظ الإنسان وهو في حالة من الحيرة، وضعف التركيز، وهذه الظواهر كثيرة جداً، وترتبط في بعض الأحيان بالقلق النفسي.

تناول الأطعمة الدسمة في فترة المساء ربما تؤدي أيضاً إلى نوع من هذه الظواهر، وفي بعض الحالات القليلة جداً يكون هنالك اضطراب في كهرباء الدماغ، وتكون هنالك شحنات كهربائية زيادة قد تنتج عنها مثل هذه الظواهر، فلا تنزعج للحالة، استمر في قراءة الأذكار، وحاول أن تثبت وقت النوم ليلاً، ومارس التمارين الرياضية، طبق تمارين الاسترخاء ويمكنك أن تستفيد من أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين.

تجنب النوم النهاري أيضاً مهم، وكذلك تجنب تناول القهوة أو الشاي أو الكولا أو الشوكولات في فترة المساء يعتبر أمراً مفيداً، لأن هذه الأطعمة والمشروبات تحتوي على مادة (الكافايين)، وهذه تكون مثيرة لبعض الناس.

هذا هو الإجراء العلاجي الذي أراه مناسباً في هذه المرحلة، وبعض تطبيق هذه الإرشادات السلوكية البسيطة، والتي -إن شاء الله- تعالى تكون مفيدة بالنسبة لك، وإذا لم تحس بنفع فربما يكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيباً نفسياً أو طبيباً مختصاً في أمراض الأعصاب، حتى يقوم بإجراء بعض الفحوصات لك، ومن أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها هو تخطيط الدماغ، وذلك للتأكد من وضع كهرباء الدماغ، وإن كانت توجد بؤر نشطة في الدماغ أم لا.

بعض الحالات خاصة التي يتضح أنه لا سبب لها يستفيد الإنسان أيضاً من تناول عقار بسيط مضاد للقلق، لكن لا أريدك أبداً أن تقدم على هذه الخطوة في الوقت الحالي، فحالتك من وجهة نظري عابرة ويسيرة، طبق ما ذكرته لك من إرشاد، وإن تطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب فهذا -إن شاء الله تعالى- سيكون مفيداً بالنسبة لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً