الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة الشهرية وعلاقتها بتأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فهي تأتي كل شهرين، وأحياناً تصل إلى ثلاثة أشهر، أجريت تحاليل الغدة الدرقية، حيث لاحظت عليها تضخماً، وظهرت التحاليل أن نسبة الهرمون طبيعة، وكذلك أخذت خزعة من الغدة، وهي سليمة -ولله الحمد-.

كذلك أعاني من تصلب في أصابعي، وأتعب بسرعة عند المشي، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة، وزيادة وزني، كذلك لا أعلم ما سبب تأخر الحمل، مع أن كل التحاليل سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن تأخر الدورة وغيابها لأشهر يدل على وجود اضطراب هرموني يجب البحث عن سببه, كما أنه قد يكون بسبب وجود تكيس في المبيض، وعدم انتظام الدورة وتأخرها هو السبب في تأخر حدوث الحمل, في حال كان كل شيء آخر طبيعياً عندك وعند زوجك.

الأعراض التي تشتكي منها قد تكون ناجمة عن زيادة الوزن, والأفضل أن تقومي باتباع حمية غذائية متوازنة لخفض وزنك, فعدا عن أن هذه الأعراض ستتحسن أو حتى قد تختفي كلياً, فإن تخفيض الوزن قد يزيل تكيس المبايض أيضاً إن وجد, فتصبح الدورة منتظمة من دون تناول أدوية.

على كل حال إن كنت راغبة بالحمل, فيجب أن يتم أولاً عمل تحاليل هرمونية لنفي وجود اضطراب هرموني, وهذه التحاليل يجب أن تتم في ثاني أو ثالث يوم الدورة وفي الصباح وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

فإن وجد أي خلل فيجب علاجه أولاً, وإن كان كل شيء طبيعياً، فقد يكون هنالك حالة اضطراب هرموني عابرة وغير ظاهرة، ويجب تنظيم الدورة، وعدم تركها متباعدة بهذا الشكل, وكونك ترغبين بالحمل، فيمكن عن طريق تنشيط المبايض بحبوب (الكلوميد) تنظيم الدورة، والمساعدة على الحمل بنفس الوقت -بإذن الله- لكن وقبل تناول (الكلوميد) يجب دوماً التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند الزوج هو طبيعي ومخصب, وكذلك يجب التأكد من أن الأنابيب نافذة, وذلك عن طريق عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب.

وعند تناول الكلوميد يجب متابعة الإباضة , وإعطاء إبرة التفجير إن استدعت الحاجة لها, ومن ثم توقيت الجماع ليحدث في تلك الفترة، وفي حال تبين وجود تكيس في المبايض, فيجب أن تتم إضافة حبوب تسمى (الغلكوفاج) عيار (500) ملغ, بمعدل حبة يومياً في الأسبوع الأول, ثم زيادتها إلى حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات فيما بعد والاستمرار على ثلاث حبات.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً