الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بجفاف في الحلق، فهل هو بسبب (الفلوكستين)؟ ومتى ينتهي؟

السؤال

أنا أعاني من أفكار سلبية، وعالجتها عند أخصائي نفساني، وتحسنت حالتي وعلاقتي مع الناس ومع أهلي، حيث أني شخصية قلقة، وأحب النجاح ومحافظ على عملي وعلاقتي مع زملائي، ولكن أصابتني ظروف وسببت لي انتكاسة مثل الأول، ونومي ممتاز، ذهبت للطبيب، وصرف لي علاج (فلوكستين 20) فزاد القلق، وصارت حركتي سريعة ولا أجلس، صرت قلقاً، استعملته لمدة 11 يوماً، وذهبت إلى طبيب نفسي آخر بعد توقفي عن الدواء بعد يومين، -والحمد لله- لم يحدث لي صداع، ولكن صار معي جفاف في الحلق وزاد معي الكلام، وقل نومي وأقوم مفزوعاً، ولم تحدث هذه الأعراض لي من قبل تناول الدواء، وصرف لي علاج (xanax 0.5mg) لمدة خمسة أيام، تناولت الدواء -والحمد لله- أتحسن يوماً بعد يوم، وأنا اليوم في اليوم الرابع.

السؤال: أنا أسيطر على نفسي قبل أن آخذ الأدوية، والدكتور يقول إذا لم تتحسن سأصرف لك دواء، وأنا أشعر الآن بجفاف في الحلق، فمتى تذهب أعراض (الفلوكستين) الانسحابية؟

أريد رأيك في الموضوع، وجزاك الله خيراً، وجعله في موازين حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن (الفلوكستين) والذي يسمى تجاريًا باسم (بروزاك) من الأدوية الجيدة من حيث الآثار الانسحابية، فهو عادة لا ينتج عن التوقف المفاجئ من تناوله أي آثار انسحابية، وذلك نسبة لوجود إفراز ثانوي يعرف باسم (نورفلوكستين) فوجود (النورفلوكستين) في الدم لفترة بعد التوقف من العلاج يُقلل تمامًا أو يمنع حدوث آثار انسحابية، فأرجو أن تطمئن من هذه الناحية.

بالنسبة للشعور بالجفاف في الحلق، هذا قد يحدث من الفلوكستين، ولكنه نادر أيضًا، والسبب الآخر لحدوث مثل هذا النشفان أو الجفاف في الحلق هو القلق ذاته قد يؤدي إلى ذلك، أو ربما يكون تنفسك عن طريق الفم أكثر من الأنف، خاصة حين تكون نائمًا، فإذن الأمر لا يتطلب أي نوع من التدخلات الطبية فيما يخص (الفلوكستين)، لأنه لا توجد أعراض انسحابية حقيقية.

أما بالنسبة (للزاناكس) فبالرغم من أنه دواء جيد، لكن التعامل معه بحذر مطلوب، لأنه دواء قد يؤدي إلى نوع من التعود أو الإدمان، فأرجو أن تطمئن تمامًا، وواصل مع طبيبك متى ما كانت هناك حاجة لذلك، ومن ناحيتي أطمئنك مرة أخرى أن (الفلوكستين) يعتبر من الأدوية التي ليس لها آثار انسحابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً