الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هرمون الذكورة مرتفع وعندي سمنة ولم أحمل حتى الآن، فهل هي السبب؟

السؤال

السلام عليكم

دورتي منتظمة تقريباً 30 يوماً، تتقدم أحياناً يوماً أو تتأخر يوماً أو يومين، لكن هرمون الذكورة مرتفع (LH 11) وعندي سمنة ووزني تجاوز (80) كيلو، وطولي (156) سم، ولا أشتكي من غزارة شعر أو من أعراض التكيس التي تتحدثون عنها، ومع هذا لم أحمل رغم مرور (8) سنوات على زواجي، فهل هذا تكيس أم ماذا؟ علماً أن جميع الفحوصات من زوجي، والصبغة -الحمد لله- سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تكيس المبايض هي حالة أو متلازمة تشخص بناء على موجودات متعددة، أهمها عدم حدوث الإباضة في الدورة الشهرية، وهو ما يعني بأن الدورة ستكون غير منتظمة، بل متباعدة، وحتى لو كانت منتظمة -وهذا نادر الحدوث- فإن الدورة ستكون أيضاً غير إباضية، وبالنسبة للتحاليل فلا يجوز قراءتها بشكل منفرد، فما يهمنا هو نسبة الهرمونات إلى بعضها، وليس قيمتها المطلقة، فمثلاً هرمون (L9H) يتغير حسب أيام الدورة، ويجب قراءته منسوباً إلى قيمة هرمون ( FSH).

لذلك يا عزيزتي لا يمكن من خلال المعلومات الواردة في رسالتك القول بوجود تكيس من عدمه، فإن كانت الدورة منتظمة -كما تقولين- فهنا يصبح من الضروري تحديد هل تحدث فيها إباضة بشكل طبيعي أم لا؟ وذلك عن طريق تحليل لهرمون يسمى (البروجسترون) في اليوم (21) من الدورة الشهرية، فإن كان مرتفعاً فهذا يعني وجود التبويض، وبالتالي ينفي وجود تكيس في المبايض.

بالنسبة للهرمونات: يجب أن يتم عملها وقراءتها مجتمعة مع بعضها البعض، ويجب تكرارها أكثر من مرة للتأكد من صحتها، وأن يكون ذلك في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، فإن تبين بالفعل بأن كل شيء طبيعي عندك وعند زوجك، فتكون الحالة هي حالة عقم غير مفسر، وهنا يكون الحل عن طريق اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب، ويجب عدم إضاعة الوقت أكثر، لأن نسبة نجاح هذه العملية لها علاقة وثيقة بعمر السيدة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً