الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل بالفعل توجد حقنة تعالج الوسواس القهري والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله

أنا محمد من مصر المتواصل معك دائما هاتفيا وعلى الموقع.

يقول أحد الأطباء النفسيين المشهورين في مصر أنه يقف على أحدث ما توصل إليه الطب النفسي في العالم، ويتابعه بانتظام، وهو يستخدم لحالات معينة (حقنة) عالية الجودة نجاحاتها فاقت كل التوقعات، وليست لها أي آثار جانبية معروفة، وتعمل الحقنة بطريقة الري بالتنقيط، أي تسرب في المخ كل يوم قطرة بشكل هادئ، ومريح، تبدأ عملها في خلال 24 ساعة.

والتأثير العلاجي الفعلي بعد 21 يوما، عادة ما تستخدم في حالات الوسواس القهري الشديدة (ذات الضلالة)، والحالات المقاومة العنيدة والذهانية، وتؤخذ من مرة إلى مرتين إلى ثلاث مرات كل ثلاثة أسابيع حسب رأى الدكتور وطبيعة الحالة، (ما هو مكتوب على النت ليس له – غالبا – علاقة بالواقع، لأن شركات الأدوية تحمى نفسها بتدوين كل شيء ، وقد علمت أن هذه الحقنة هي (ريسبيردال كونستا (رزبيردون)، فما هو رأيك في هذا الموضوع وهل هذه الحقنة مفيدة بالنسبة للوسواس القهري والاكتئاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف، وأنا حقيقة أكن لك كل ود وأقدر هذه الثقة الغالية ونسأل الله أن يجعلها إخوة خالصاً لوجه تعالى.

أيها الأخ الكريم: حين قراءة السطور الأولى من رسالتك، ورأي هذا الأخ الطبيب والحقنة التي تحدث عنها، حسبت أن هنالك فتحا علمياً جديدا لم أطلع عليه، وقد استغربت لذلك، بل عاتبت نفسي على ذلك، كيف لا أكون مطلعت على مثل هذا الحدث العلمي الضخم، لكن حين وصلت إلى السطرين الأخريين في رسالتك وعرفت أن الحقنة التي تعنيها هي (رزبريادالRisporidal كونستا) هنا سكن وجداني، وارتحت كثيراً؛ لأن (الرزبريادال كونستا) معروف تماماً لمعظم الأطباء، ونعرفه بدقة دقيقة.

وهو دواء انتجته شركة (جانستن)، وحقيقة هو مشتق أساسي من مشتقات (الرزبريادون)، الذي يأتي في شكل حبوب، لأن الشركة وافقت وأدخلت عليه تكنلوجيا خاصة جداً تجعل هذا الدواء يفرز داخل الجسم من خلال نوع معين من التنقيط، فالطبيب محق فيما قاله أن هذا الدواء، وهذه الإبرة بالذات ليست إبرة زيتية تعمل بنفس الصورة التي تعمل بها الإبرة الطويلة المدة السابقة، مثل عقار (موديكيت وفلوناكسول وكلوبتكسول).

بالنسبة لفعالية (الرزبريادال كونستا)، ليس له قوة علاجية خاصة توافق الحبوب من هذا النوع، لكن ميزته أنه يضمن لنا تماماً أن المريض قد تناول عقاره وأخذه دواءه بالصورة الصحيحة، وفي ذات الوقت هنالك دراسات كثيرة تشير أن (الرزبريادال كونستا)، أقل آثاراً جانبية خاصة التخشب العضلي الذي قد يحدث مع (الرزبريادون)، وكذلك الرجفة والرعشة قد يعاني منها البعض.

(فالرزبريادون كنوستا) في نهاية الأمر هو علاج معروف، وله مدة في أسواق الدواء، وهنالك مركب يحتوي على (25) مليجرام، وهنالك مركب يحتوي على (37.5) مليجرام، وهنالك مركب ثالث يحتوي على (50) مليجرام، هذا الدواء يعطى أسبوعين في العضل حسب الحالة، هو مفيد جداً لعلاج الأمراض الذهانية خاصة أمراض الفصام، والاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية، ويمكن أن يكون دواء مساعداً لعلاج الوساوس القهرية، لكن لا نعتبره علاجاً أساسياً.

أما بالنسبة للاكتئاب فلا أعتقد أن (الرزبريادال كنوستا) يمكننا أن نقول أنه علاج فاعل.

أيها الفاضل الكريم: الدواء فقط يعاب عليه أيضا تكلفته العالية، فمثلاً الإبرة من فئة (25) مليجرام بالعضل تكلف 200دولار، وهذا قد لا يطيقه الكثير من الناس.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً