الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترطت عليّ مخطوبتي أن أغير مكان الشقة وأنا لا أقدر!

السؤال

السلام عليكم.

لقد تقدمت لخطبة فتاة، وعندي شقة في مكان سمعته ليست طيبة، وعند الاتفاق قلت لأبيها: ربنا إن شاء الله سيكرمني وأغيرها مستقبلاً، وتم الاتفاق على هذا الأساس.

وبعد مرور 6 أشهر قلت لها: ظروفي صعبة الآن، خصوصاً بعد زواج أختي، وأعدك بالتغيير بعد الزواج، لأن عندي نية في التغيير، فقالت لي: أنا موافقة من أجلك، ثم بعد ذلك بأيام قليلة، تم تغيير الكلام، وقالت لي: أنا خائفة أن أسكن في هذا المكان، وطلبت مني أن أستأجر شقة أخرى، وأترك هذه الشقة لوالدي.

علماً بأن الشقة الموجودة حالياً ملكي، وقالت لي: أن هذا القرار ليس قراري فقط، بل وأهلي معي، علماً بأن ظروفي لا تسمح الآن، ولن أكسر فرحة أبي عندما قدم لي هذه الشقة لكي أتزوج فيها، فهل هذا جزاؤه؟

أرجو سرعة الرد، لأني في حيرة، وسوف نذهب لنرى الشقة اليوم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


مرحباً بك -أيها الأخ الكريم- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

نحن نشكر لك -أيها الحبيب- حرصك على إدخال السرور على والدك، ومكافأته بالحسنى، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وصلاح في دينك، نسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وصلاحاً، لكننا لم نر في ما أنت فيه كثير إشكال، فإن انتقالك من هذا المكان سيء السمعة إلى مكان آخر، لعل فيه الخير لك ولأهلك ولزوجتك جميعاً -بإذن الله تعالى- فإن الصحبة الطيبة والجار الطيب لا بد أن يكون له أثر على أخلاق الإنسان وعلى أبنائه من بعد ذلك، فمما لا شك فيه أن الخير كل الخير في أن تنتقل عن هذا الحي سيء السمعة إلى حي آخر خير منه، ولو كان ذلك بأن تستأجر بيتاً لمدة مؤقتة إلى أن تنظر كيف تتصرف في هذا البيت، بالبيع واستبداله بما هو خير منه.

وليس في هذا إساءة إلى الوالد الذي أحسن إليك وأعطاك هذا البيت، ونصيحتنا لك أن تتلطف بالوالد وتحسن الاعتذار إليه، وتبين له الدوافع التي دفعتك إلى الخروج من هذا الحي، ومما لا شك فيه أنه سيتفهم هذه الأوضاع التي بعثتك ودعتك إلى الانتقال.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً