الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسيان والكبت والمشاكل النفسية، هل من حل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أولا: أود أن أشكركم على هذا الموقع الممتاز.

ثانيا: أنا طالب ثانوي عامة، أدرس مادة علم النفس، وفي أشياء اسمها عوامل مؤدية للنسيان منها: الكبت، وتداخل المواد في بعضها، ولكن المشكلة أنهم لم يضعوا حل لهما، في المنهج الذي أدرسه، وأريد معرفة الحل لأني أعاني من كبت شديد، والمواد لا أعرف كيف أذاكرها بانتظام، وحالتي النفسية أصبحت صعبة جدا.

ثالثا: كيف أتخلص من المشاكل النفسية الاجتماعية في البيت؟

رابعا: كيف أكون إيجابيا في حياتي؟

أرجوكم أفيدوني أفادكم الله.

والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على سؤالك، وخاصة أنك وبعد عدة سنوات من دراسة علم النفس، ستصبح واحدا من الزملاء!

الكبت صفة نفسية يستعملها الإنسان بشكل إرادي أو لا إرادي لكبت بعض الذكريات والأفكار، وخاصة المزعجة منها، كذكريات الطفولة الصعبة، إلا أنها لا تؤثر على ما يحاول الإنسان تعلمه من الدراسة والتعلم.

أما "تداخل المواد" التي تحاول أن تتعلمها، فنعم يمكن أن يؤثر على درجة الحفظ والتذكر، والسبب الأغلب أن هذه المواد وبسبب تداخلها فإنك قد تجد صعوبة في فهمها وحفظها، وبالتالي ستجد صعوبة في تذكرها، ليس بسبب مشكلة في قدرتك على التذكر، وإنما لأن هذه المواد وبسبب تداخلها، ستجد صعوبة في استحضارها وتذكرها، والحل هو أن تحاول قدر الإمكان، التفريق بين بعض هذه المواد، كيف يخف هذا التداخل نوعا ما، مما يساعدك على الفهم الأفضل، ومن ثم ستستطيع تذكر ما قرأت وما فهمت وما حفظت.

ولنتذكر أيضا أن بعض المواد قد تبدو في البداية متداخلة بعض الشيء بسبب قلة المعرفة بها، فنظنها متشابة أو متداخلة، ولكن بعد بعض الدراسة ندرك أنها مواد مختلفة، وإن كان بينها بعض التداخل، ورويدا رويدا تبدأ الأمور تأخذ شكلها الصحيح.

وبالنسبة للمشكلات الاجتماعية في البيت، فالعادة أنه عندما تواجهنا مشكلات ما، فإما أن نغيّر هذه المشكلات، إن استطعنا، أو نغير نظرتنا إليها، أو نحاول الابتعاد عنها قليلا، وخاصة إن لم نستطع الأمر الأول والثاني، أو مجموعة من كل ما سبق، والمهم أن نخفف أثر هذه المشكلات على حياتنا اليومية، ونحاول التكيّف معها.

وبالنسبة لسؤالك كيف تكون إيجابيا، فالأمر أبسط مما تتصور يا أحمد، إذا فعلت ما ذكرته لك في الأمرين السابقين فتأكد من أنك على الطريق الصحيح لتكون أكثر إيجابية، وكما يقال فهذا تحصيل حاصل.

وفقك الله في دراستك لعلم النفس، ونفع الله بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً