الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غذائي صحي وأعاني من ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز، فما السبب؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المصطفى الأمين، وبعد:

أنا أعاني من تشتت في الأفكار بسبب القلق النفسي البسيط، وضعف في الذاكرة، ومنذ زمن، وأنا أستعمل أدوية لتقوية الذاكرة، ولكن إلى الآن وحالتي زادت، بالرغم من أني أستعمل أدوية وأكلي صحي، فما هو الحل؟ هل مشكلتي هي أني ضعيف الذاكرة؟ وكل هذه المشاكل وضعف الذاكرة والاستيعاب سببها القلق البسيط؟ ماذا أفعل؟ وهل توجد أدوية لتشتت الأفكار؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الواثق بالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضعف الذاكرة الناتج من تشتت الأفكار والتي سببها القلق النفسي لا يعالج مطلقاً بتناول الأدوية المقوية للذاكرة، وحقاً لا توجد أدوية مقوية للذاكرة، العلاج الأمثل لحالتك هو القضاء على القلق السلبي، والاكتفاء فقط بالقلق الإيجابي، ونعني به القلق الذي يحسن الدافعية من أجل أن تكون نشطاً ويقظاً، ومواظباً على كل ما هو مطلوب منك في هذه الحياة.

القلق أيضاً يعالج من خلال ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، خاصة في مثل عمرك، والقيام بتمارين الاسترخاء المفيدة، ولابد أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، وهنالك تمارين بسيطة مثل القراءة بصوت مرتفع، والقراءة بتؤدة وبطء، قراءة الموضوع أكثر من مرة، استعمال جميع الحواس حين تتعامل مع الناس، مثلاً أن تتعلم كيف تكون مستمعاً جيداً، وتنظر إلى محدثك في نفس الوقت، وتصافحه بيدك، هذه كلها وسائل طيبة وجيدة لتقوية الذاكرة وتحسين التركيز.

أيها الفاضل الكريم: من الضروري جداً أن تنظم وقتك، الإنسان لا يمكن أن يوفر لنفسه الراحة التامة ويقوم بالأنشط الحياتية المطلوبة إلا إذا نظم وقته، وأنصحك أيضاً بتلاوة القرآن الكريم بتدبر وتأمل؛ لأن ذلك يعتبر مقوياً للذاكرة.

من وجهة نظري أن تناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق والمحسنة للمزاج سوف يساعدك، في أمريكا يوجد عقار (باكسيل Paxil) واسمه العلمي (باروكستين Paroxetine) توجد به عبوة (10) مليجرام، يمكنك أن تتناوله بهذه الجرعة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها (10) مليجراما يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً