الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر النطق عند الأطفال، كيف نعالجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يجزيكم الخير، عندي ولد عمره سنتان ونصف، كان يتكلم ويقول ماما بابا، وإذا بوده يأكل يقول ويتكلم بعض الكلمات، وإذا قلنا له شيئاً يفهم علينا لكن لما ((آجه أخخوه) الآن عمره 11شهر كثيراً تغير، ما عاد يتكلم ولا يفهم علينا إذا كلمناه، ومن كلمه ما يرد!

أول شيء حسبنا ما يسمع، لأنه كان يصيبه التهاب أذن متكرر، لكن الحمد لله تحسن، وعملنا له تخطيط سمع وطلع جيد، لكنه يسرح ويطلع أصوات خائفة، يكون مرض أذنه أثر علي، لأنه كان يأخذ كثيراً إبر مضاد حيوي، لأجل وجود أخ غيره.

أفيدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

هذا الطفل حفظه الله قد يكون أصيب بما نسميه بالنكوث، وذلك بعد ولادة أخيه الأصغر منه بعد أن بلغ أخيه 11 شهراً، أصبح الطفل الأول يحس بأن انتباه أبيه وأنت ذهب إلى أخيه الأصغر! هذه أمور يدركها الأطفال حتى من سن صغير جداً، وهي حالة ظاهرة قد لا تكون مزعجة إلا إذا كانت شديدة، وبدا على الطفل الاعتداء على أخيه الأصغر، وهذا لم يحدث في حالة هذا الابن، إنما ظهر الأمر في نكوث نحو مقدراته الكلامية.

الطفل حفظه الله لديه بعض المشاكل الطبية الخاصة بالتهابات الأذن، أنا أفضل أن يعرض على طبيب الأطفال، وطبيب الأنف والأذن الحنجرة، ليتم فحصه بصورة شاملة دقيقة، وإذا كانت كل الفحوصات سليمة، وهذا ما نتمناه فيكون الأمر هنا أمر نفسي بحت، وهذا -إن شاء الله تعالى- يختفي، أعني موضوع الغيرة بالتدرج، وأنت من جانبك اجعليه يشارك في أمور أخيه الأصغر، بأن يحضر له البزازة مثلاً، ويلاعبه مثلاً وهكذا، هذا النوع من التدخل والتداخل وجد أنه مفيد، ويقلل من الغيرة والنفور.

مقدراته الكلامية سوف تتطور ما دام مستوى الإدراك والسمع لديه عالي كرري له الكلمات، وأعطه الفرصة بأن يتمازج ويختلط مع أقرانه من الأطفال، ويمكن أن تستفيد من الألعاب (الدمى) ذات الطابع التعليمي وهذه تنمي أيضا من مهارات الطفل ومقدراته، إذن خلاصة الأمر أرجو أن تطمئني أيتها الفاضلة الكريمة وهذه ظاهرة اجتماعية تربوية معروفة أي ظاهرة الغيرة بين الإخوة، إن شاء الله سوف تنتهي تلقائياً .

بالنسبة لمراجعة الابن وفحصه بواسطة الطبيب اعتقد أنها سوف تكون باعث كبير جداً للاطمئنان بالنسبة لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً