الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صرت أتهرب من المحاضرات لشعوري بأني محصور بالبول... ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب جامعي في السنة الرابعة، أكثر من الخروج إلى دورة المياه، أشعر بأني (محصور) وعندما أخرج أحس بعدم التبول، ولم أتبول، علما أنني أتوتر وأقلق قبل المحاضرات... بعد الاستئذان من الدكاترة بشكل ملحوظ.

أرجوكم ساعدوني صرت أتهرب من المحاضرات، أرجوكم ساعدوني، علما أنني أخجل عند طلب الخروج إلى دورة المياه.... ممكن آخذ علاج، أو أي شيء، والله تعبت نفسيا، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، الذي أول ما تبادر للذهن عند قراءة أوله هو أنه ربما أنك مصاب بداء السكري، حيث أنه من الأعراض الرئيسية للسكري كثرة شرب الماء، وكثرة التبول، ولكن مع قراءة بقية السؤال، ترجح أنه ليس السكري، حيث أنك تستأذن للذهاب إلى دورة المياه، ومن ثم لا تشعر بالحاجة للتبول.

فالغالب أن ما لديك هي حالة من الرهاب والقلق المتمثل في الانزعاج في مكان مغلق كقاعة المحاضرات، وخاصة فيما ذكرته من توترك وقلقك قبل المحاضرات، ويبدو أنك في مرة من المرات طلبت المغادرة لدورة المياه، وبذلك استطعت الخروج من قاعة المحاضرة، ومن ثم اعتدت على هذا السلوك، فتكرر عندك، حتى أصبحت تلجأ إليه للتهرب من جوّ قاعة المحاضرات، وبالرغم من أن طلب الاستئذان يسبب لك الخجل والإحراج، إلا أنه يبقى أخفّ من شعورك بالحرج والارتباك من حبسك في القاعة.

وهذا الرهاب من الأماكن الضيقة أو المزدحمة أو المغلقة ليس بالنادر، وإن كان الناس يشعرون بالحرج من الحديث عنه، ولذلك يبقى سرًا في حياتهم، إلا للمقربين منهم.

فما العمل الآن؟

من المفيد جدا لك أن تدرك طبيعة ما يجري، وأن شعورك بالحاجة للتبول ومغادرة المحاضرة ما هو إلا عذر أو مبرر، وأن مشكلتك هي الارتباك في البقاء في القاعة، والعلاج حقيقة يقوم على محاولة البقاء في المحاضرة إلى آخرها مهما حصل، وعدم "الهروب" من المحاضرة بمبرر الحاجة للتبول أو غيره.

إن التجنب بأي عذر من الأعذار، لا يزيد المشكلة إلا تعقيدًا، وستجد نفسك تتجنب كل المحاضرات، وربما تتوقف كليًا عن الدوام في الجامعة.

ولأننا لا نريد لهذا أن يحصل، فالنصيحة أن تتوقف من اليوم عن طلب الإذن للخروج لدورة المياه، ومع الوقت وعدم الخروج ستجد أن الأمر أصبح أفضل من السابق، حتى يتم الشفاء الكامل بعون الله.

ولا مانع، من باب الاطمئنان من القيام باختبار بسيط لسكر الدم عند الطبيب أو أي مخبر للتحاليل الطبية.
وبالله التوفيق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً