أنا امرأة متزوجة، والدورة الشهرية لم تنزل منذ سنة، منذ أن ولدت ابنتي، أريد أن أنزل الدورة، لأنني خائفة من أن يحدث حمل، ولأنني لم أستخدم موانع للحمل، مع العلم أنني أرضع ابنتي طبيعيا، وعملت تحليل حمل، وكانت النتيجة سلبية، فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا توجد قاعدة ثابتة مع الإرضاع يمكن اتباعها للتنبؤ كيف سيكون عليه حال الدورة الشهرية وانتظامها عند السيدة، فكل سيدة تختلف عن الأخرى، كما أن الحال قد يختلف عند السيدة نفسها من حمل إلى آخر، وقد تنقطع الدورة الشهرية كليا طوال فترة الإرضاع -كما هو الحال عندك- حتى لو كان الإرضاع خفيفا، والسبب أن هرمون الحليب يبقى مرتفعا، وهو يؤثر على بقية الهرمونات التي تنظم الدورة.

بالطبع قد يحدث الحمل حتى لو كانت الدورة لا تنزل مع الرضاعة، فالمبيض قد ينشط فجأة وقد تحدث الإباضة، فتحمل السيدة قبل أن تنزل الدورة، لذلك إن كنت غير راغبة بالحمل، فالأفضل أن تستخدمي مانعا جيدا للحمل، وفي مثل هذه الحالة يمكن إنزال الدورة بالأدوية لمرة واحدة، ليكون الهدف منها هو البدء باستخدام وسيلة لمنع الحمل، أي لا يجوز استخدام حبوب تنزيل الدورة بشكل مستمر لإنزال الدورة؛ لأن هذا لن يمنع الحمل، فحبوب تنزيل الدورة لا تمنع الحمل، والطريقة الوحيدة لإنزال الدورة بشكل منتظم مع منع الحمل، هو بتناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل (ياسمين) ولكن المشكلة هي أنها قد تقلل من إدرار الحليب.

إذن يمكنك الآن استخدام حبوب اسمها (بريمولت) وتكون بمعدل حبتين يوميا لمدة خمسة أيام، ثم تتوقفين، وستنزل الدورة خلال (2-7) أيام -إن شاء الله- وحينها إن أردت يمكنك استخدام حبوب منع الحمل (ياسمين) في اليوم الثاني من نزولها، ثم فيما بعد تناوليها في خامس يوم من الدورة، أو يمكنك تركيب لولب، فهذا سيمنع الحمل، ولكن قد تبقى الدورة منقطعة.

أنبهك إلى ضرورة عمل تحليل للدم من أجل الكشف عن الحمل قبل يوم واحد من تنزيل الدورة، للتأكد من عدم حدوث حمل مبكر جدا.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.