الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل في الشهر التاسع، وأعاني من تورم مخيف في القدمين.

السؤال

السلام عليكم..

أنا حامل في الشهر التاسع، تحديدا في الأسبوع 37 وأعاني من تورم بشكل مخيف غير مسبوق في كلا القدمين، مع وجود حكة وهرش في الساقين، وتصلب في لحم الساقين، وكأنه ليس لحما بل خشبا، وزاد وزني حوالي 30 كيلو منذ بداية الحمل، ولم أعد أستطع ثني الركب أبداً، مع وجود ألم بها أيضاً، فكل جسمي انتفخ مثل البالون، وأشرب ماء كثيراً، ولا أخرج إلا القليل منه، وأحس بتعب حالياً في كليتي اليمنى.

عندما شكوت هذه الأعراض لطبيبة النساء طلبت مني عمل تحليل للبول، فوجدت زلالا نسبته قليلة، ولا يوجد ضغط الحمل، قالت هذا عادي من أثر الحمل، ولكن لاحظت بالأمس قطرات ماء تخرج من ساقي من مكان واحد طول الليل، وكأني غرزتها بدبوس، وزاد علي ذلك هبوطا شديدا في قلبي، وضيقا في التنفس، خصوصا عند الخلود للنوم.

علما بأن صدري قد زاد بنسبة الضعف تقريباً، وهو كبير جدا مقاس 48 أو 50 حاليا، فيضغط علي قلبي، كنت آخذ إبر كليكسان 60 تحت الجلد يوميا، ولكني أوقفتها في منتصف الأسبوع 35 وما زلت آخذ الاسبرين والفيتامينات، أريد علاجا لكل هذا، فأنا أشعر أني أموت كل ليلة، وطبيبة النساء تقول أنها أمور عادية، أحس قلبي لم يعد يقوى على النبض.

وجزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإذا كان الضغط طبيعيا، ولم يكن هنالك زلال في البول، وكانت التحاليل كلها طبيعية عندك, وبنفس الوقت كان الحمل يسير بشكل طبيعي, فإن هذه الزيادة في سوائل الجسم ناتجة عن الحمل.

فبعض السيدات لديهن قابلية عالية لحبس السوائل خلال الحمل؛ حيث يحدث لديهن انتفاخات ووذمات شديدة في الساقين وفي جدار البطن، وحتى في الوجه، ونسمي الحالة (بالحمل الرطب) وهي تنجم عن فرط تحسس الجسم واستجابته لهرمونات الحمل.

وبما أنك في الشهر التاسع، والجنين قد نضج بما يكفي -إن شاء الله- فإنني أرى ضرورة أن تتم الولادة عندك الآن، فلاداعي للانتظار أكثر, ويجب أن يتم فحصك نسائيا لتقييم حالة عنق الرحم, فإن كان بحالة اتساع خفيف -وهذا أمر متوقع في مثل هذا الوقت من الحمل- فيمكن استخدام الطلق الصناعي عن طريق وضعه بالمحلول المغذي.

وإن كان الرحم مغلقا, فيمكن البدء بإعطاء الطلق الصناعي عن طريق تحاميل مهبلية لتحضير وتطرية عنق الرحم أولا, ومن بعدها اللجوء إلى المحلول.

إذا -يا عزيزتي- الحل هو بتحريض الولادة عندك, فحسبما جاء في رسالتك أن الحالة شديدة, وتستدعي التدخل الطبي لإنهاء الحمل.

بعد الولادة سيتخلص جسمك من السوائل الزائدة بسرعة، وستلاحظين كثرة ترددك على الحمام.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت هيا

    الله يقومك بللسلامه

  • رومانيا مالك صلاح

    شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً