الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية الجلد مع بثور في الشعر تقل مع تناول الدواء وتعود بتوقفه

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 33 عاما، ووزني 75 كيلو، يرتفع الكوليسترول عندي إلى 240، واستخدمت حبوب خاصة بالكوليسترول(20ملغ) ولكن ارتفعت نسبة إنزيمات الكبد:( سجوت48، واسجبت 85)، فتوقفت عن استخدام حبوب الكوليسترول(بناء على كلام الطبيب)، وصرت أعتمد على الحمية في الأكل.

الحمد لله النسبة جيدة للكوليسترول، لكن ما أعانيه هو حكة في الجلد والشعر منذ سنتين، ومن قبل وجود الكوليسترول إلى الآن، عند الحك يظهر احمرار بسيط جدا ثم يختفي بسرعة.

أيضا وخز بالجلد يدفعني إلى الحك، وفي الشعر تظهر بثور صغيرة قليلة أحكها ويطلع منها دم بسيط.

عندما آخذ لوراتادين(10ملغ) أتحسن لمدة أسبوع وتختفي الحكة والبثور التي في الشعر؛ فإذا لم أستخدم بعد أسبوع حبة أخرى تحدث نفس الحالة.

ما هي هذه الحالة وهل لوراتادين مضر لي سنة ونصف أستخدمه ولم ينفعني إلا هو؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ shameri حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانيه حسب استشارتك هو حكة في الجلد وفي الشعر، مع ظهور بثور على الرأس، وتتحسن الأمور مع استخدام حبوب ال/ لوراتيدين.

أخي الكريم: ما تعاني منه هو نوع من الأكزيما الدهنية في الرأس، وارتيكاريا على البدن.

بالنسبة للأكزيما الدهنية في منطقة الرأس:

أسبابها ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر هذه الحكة والبثور نتيجة، زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة ومتعاطي الكحوليات، وأيضا تظهر لدي بعض أصحاب الأمراض العصبية نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.

الأمر يحتاج في كثير من الأحيان إلى تشخيص صحيح من أجل القدرة على تحديد العلاج المناسب.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة.

استخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل سيل سن / وشامبو كلير المضاد للقشرة، وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق ومن ثم شطفه بالماء، والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة وقطرات ال/ اليكوم لفروة الرأس، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله.

أما بالنسبة للارتكاريا المزمنة والحكة التي تعاني منها في الجسم.

هذه الظاهرة تسمى أحيانا ( الشري ) وما هي إلا ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم المسبب ما لم يتقبله الجسم.

هذا الشري إذا ما استمر وتكررت أعراضه من حكة واحمرار لمدة تزيد على شهر أو أكثر يسمى الشري المزمن أو الارتيكاريا المزمنة، كما هو الحال في حالتك التي تزيد عن 3 أشهر.

وعندما توصف الحساسية بأنها مزمنة فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما وذلك بعمل التحاليل مثل:

- فحص وظائف الغدة الدرقية.
- وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية.
- فحص البول والبراز.

كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية.

إذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل فيتم في المقام الأول معالجة السبب وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض مثل الحكة والاحمرار.

على حسب شدة المرض فيمكن الاكتفاء باستخدام مضادات الهيستامين مثل Atarax tab. أو Telfast tab.

ذكرت في رسالتك بأنك تشعر بتحسن عند استخدامك لل/لوراتادين، وهو أيضا مضاد للهيستامين يسمى ال/Claritine.

يضاف لفترة وجيزة أحد مركبات الكورتيزون حبوب أو حقن عند الحالات الشديدة عندما يتطلب الأمر ذلك.

لا بد من إجراء الفحوصات أولا قبل الاستمرار في استخدام الأدوية لمعرفة السبب، ولا بد مع استعمال العلاج الامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية مثل: البيض والسمك والروبيان والمانجو وبعض الأدوية مثل الأسبرين إلى أن تستقر الأمور -بعون الله تعالى-.
والله الموفق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً