السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
يسعدني أن أتواصل معكم من جديد، وأطلعكم على التحولات التي عرفتها حالتي النفسية : إنني ولله الحمد تحسنت كثيراً جداً، ولا أحتاج إلا إلى دفعة صغيرة لتفصلني عن الماضي المرير، والآن أنعم بأوقات طيبة تعكرها أحياناً بعض الوساوس الشيطانية.
الشعور بالثقل في الرأس وكأني سأسقط، استشرت فيه عدة أطباء وأخبروني أن ذلك من صميم التعب النفسي، وأجريت تحاليل الدم وكانت جيدة، ولا زلت أشعر أحياناً بطنين مفاجئ في الأذن لمدة وجيزة يشغل بالي، ويفسد علي الأجواء الممتعة التي أكون فيها، أجريت فحوصات عند طبيبين مختلفين للأنف والأذن والحنجرة، وقاما بفحصي، وأكدا لي أن الأمور بخير، فأكدا لي أن ما أشعر به هو من التعب، ولما أفصحت عن تجربتي المريرة لأحدهما استقر رأيه أن ذلك بسبب ما كنت أفعله، ووصف لي إبر Maximag لمدة شهر، وهي للمغنيزيوم؛ حيث أنني أكون جالساً وأشعر كأني سأسقط، لكن لما بدأت في استعمال الدواء ذهب المشكل بنسبة 90 بالمائة، والحمد لله.
السؤال: ما سبب هذا الطنين؟ وهل رجعت كيمياء الدماغ إلى مجراها الصحيح؟ حيث إنني أقوم بالرياضة لأكثر من مرتين في الأسبوع، وبالنسبة للثقل الذي في الرأس، وألمسه بشدة لما أكون في الصلاة، ما علته؟ وهل يجدر بي عمل أشعة على الرأس على وجه الاطمئنان؟
سبحان الله، أخبرني رجل من بعيد لا يعرف حالتي وقال إن الشياطين تقوم بذلك، وبالتالي فإن العين أصابتني أو شيئا من هذا القبيل.
أما الوساوس فتختلف من يوم لآخر، فهناك اليوم الذي يمر بدونها وهناك أيام تمر بها، وتختلف درجتها أحيانا تصل إلى التفكير في الجنون، لكن بفضل الله ورحمته لما أذكره يذهب عني ذلك، وأحاول إشغال نفسي، خصوصاً وأني قرأت أن هناك دراسة تقول الذين لهم تخوف من الجنون لا يصابون به، هل هذا صحيح؟ وكنت أتضايق بمجرد أن أسمع كلمة مجنون، لكن قلَت نسبة ذلك.
هناك أمر آخر ليس له علاقة بالموضوع، وهو جلوسي أمام الكمبيوتر إذا كان للمنفعة، هل يضر إذا استمر لمدة طويلة مثل 4 ساعات متقطعة يومياً؟
بارك الله فيكم وفي جهودكم، والحمد لله رب العالمين.