الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة فم كريهة ملازمة أجهل أسبابها فساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذا المجهود العظيم والرائع.

المشكلة باختصار: أنني أعاني من رائحة الفم الكريهة منذ أن كنت صغيرًا, ولم أعرف السبب, ولكن بعد البحث من خلال الإنترنت والتجربة وجدت أن السبب هو وجود طبقة بيضاء على اللسان هي سبب الرائحة, وبحثت عن سبب هذه الطبقة على اللسان فوجدت أنها بسبب تناول المضادات الحيوية لفترة من الزمن؛ حيث إنني أجريت عملية إزالة اللوزتين وأنا طفل, وقبل إزالتها كنت أتناول المضادات الحيوية؛ لتخفيف الألم والالتهابات, وكانت مدة تناول المضادات الحيوية سنة أو أقل تقريبًا.

ذهبت إلى الطبيب في الصيدلية, وصرف لي دواء (مايكوهيل) 3 مرات يوميًا, ولكني لم ألتزم به سوى أسبوع, ولكنني تحسنت بعض الشيء؛ لأن الرائحة كانت تخرج من الأنف والفم, ولكن بعد أخذ الدواء -مايكوهيل -أصبحت تخرج من الفم فقط, وبعد ذلك جربت جل ديكازول فشعرت أنه أفضل من المايكوهيل, ولكنني لم أستمر عليه أيضًا,فذهبت لنفس الطبيب, وصرف لي نفس الدواء –مايكوهيل- بالإضافة إلى دواء فلاجيل 250, وأيضًا صرف بعض الأدوية للبلغم؛ لأنني أعاني منه؛ حيث إنه يخرج من الصدر, ومن الأنف, والذي من الأنف ينزل إلى الحلق, ولون الذي يخرج من الصدر أخضر خفيف, ومن الأنف أبيض, وقد استعملت أدوية البلغم ولم أتحسن, وأما عن دواء فلاجيل 250 لرائحة الفم فقد تحسنت, وذلك بعد أخذ 3 حبات يوميًا, ولكن بعد ترك الدواء لمدة أسبوع تقريبًا عادت الرائحة, ورجعت لتناول دواء فلاجيل 250 لتزول الرائحة, ولكنني أخاف أن يؤثر هذا الدواء علي.

والمحير: هل يجب أن أتناول دواء فلاجيل 500 حتى يعالج المشكلة أم أن له نفس تأثير فلاجيل 250؟
وأيضًا هل تعد هذه المشكلة صعبة وهل يمكن حلها؟ وما المدة اللازمة لعلاجها؟
مع ملاحظة أن معرفتي من خلال قراءه الاستشارات لأسباب الرائحة كانت من موقعكم, ومرة أخرى شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

إن هذا المريض يعاني من عدة مشاكل مرضية في وقت واحد؛ مما أدى إلى رائحة الفم الكريهة التي يعاني منها المريض.

لاشك أنه بحاجة إلى فحص سريري دقيق في عيادة الأسنان لفحص هذه الطبقة البيضاء على اللسان, والتي تسبب الرائحة الكريهة للفم, وهي غالبًا ما تكون طبقة من الفطور, بالإضافة إلى أن وجود التسوسات (نخور بالأسنان), والجيوب اللثوية العميقة, والخراجات السنية واللثوية, بالإضافة إلى قلة العناية الفموية, وإذا كانت هناك كتل كلسية (الجير ) فوق الأسنان, وتحت اللثة مما يسبب نزيفًا باللثة، وكل ذلك يسبب رائحة كريهة للفم؛ بالإضافة إلى أن المريض ذكر أن لديه إفرازات, ورائحة كريهة تخرج من الأنف مما قد يكون سببه التهابات مزمنة بالجيوب الأنفية, والتهاب في الجهاز التنفسي العلوي, والتي تسبب الرائحة الكريهة أيضًا.

كما أن المريض ذكر أن لديه إفرازات من البلغم بلون أخضر تخرج من الصدر، فإن هذا مؤشر لوجود مرض والتهاب مزمن في الجهاز التنفسي السفلي, ويجب معالجته بشكل جيد, كما أنه يجب على المريض أخذ الدواء مدة كافية, وحسب استشارة ورأي الطبيب في ذلك.

أما بالنسبة لاستفساره الأخير عن كمية الجرعة الدوائية ومدة العلاج: فهي تحدد حسب نوع وشدة الحالة المرضية, وعمر المريض, ووزنه, كما أنني أنصح الأخ المريض بمراجعة طبيب الأسنان بأقرب فرصة لتشخيص الحالة المرضية بشكل صحيح, وإعطاء العلاج والدواء المناسبين لحالته.

أخيرًا: أنصح المريض بعمل عناية فموية جيدة من تفريش للأسنان, واستخدام المضامض الفموية, مثل:
مضامض الكلورهكسيدين غلوكونات, و استخدام الخيط السني لتنظيف مابين الأسنان والجيوب اللثوية.

نرجو لكم الشفاء العاجل, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً