الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينتابني صداع متكرر شبه يومي... فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فشكراً على ما تفعلونه، جزاكم الله خيراً

ينتابني صداع متكرر شبه يومي في منطقة العينين، لم أذكره لأني أعتبره من عدم انتظام النوم والقلق، وأنا أخذت البروزاك شهرا كبسولة واحدة، ثم امتنعت 5 أيام لظروف مرض ابني تكاسلت عن أخذه ثم أخذت 2 كبسولة لمدة يومين، وجدت أني استبدلت الاكتئاب بالصداع، فذهبت لدكتور مخ وأعصاب قريب وزميل لي، فقال بعد الفحص حنان التي أعرفها هادئة ولكن الفحص يقول إنك عصبيه فهل أحد يضايقك؟
فبكيت وكتب لي escita 10 قرصا بعد المغرب olapex5 قرصا بعد الغذاء، فهل سبب الصداع والعصبية البروزاك؟

أنا محتارة بين العلاج يزيد الوزن وغالي، وعلاج رخيص وينقص الوزن ولكن يسبب الصداع، فما النصيحة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

البروزاك لا شك أنه دواء فاعل جداً وممتاز جداً، لكن في الناس خاصة في بدايات العلاج قد يسبب شيء من العصبية والتوتر، وهذه تحدث ( 10 إلى 20%) من الناس.

كما أن البروزاك قد يسبب صداعا بالفعل في بداية العلاج لكن الصداع أيضاً قد يستمر، خاصة إذا كان الإنسان لديه قابلية لما يعرف بالشقيقة أو الصداع النصفي في مثل هذه الحالات قد يستمر الصداع فإذن الإجابة على سؤالك هي نعم، البروزاك يسبب الصداع، وقد يسبب العصيبة، وكنا لا نرى هذه الأعراض كثيراً لكنها أعراض محسوسة ومعروفة.

الطبيب الذي وصف لك عقار (استالوبكس) وأعتقد أنه استالوبرام والذي يعرف باسم سبرالكس وهو دواء ممتاز ولكن يعاب عليه أنه بالفعل غالي الثمن وربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، فإن لم يتيسر لك الحصول على هذا الدواء نسبة لتكلفته الخوف من الوزن فأعتقد أن عقار فافرين والذي يعرف باسم فلوفكسمين سوف يكون دواء مناسبا، وأنت تحتاج لهذا الدواء بجرعة (50غ) ليلاً، لكن يجب أن تتناوليه بعد الأكل وإذا سبب لك شيئا من الاسترخاء البسيط في الأيام الأولى فلا تنزعجي لذلك.

ربما تحدث أيضاً زيادة بسيطة في النوم، لكنه قطعاً لا يؤدي إلى زيادة في الوزن كما أنه لا يؤدي إلى العصبية والتوتر أو الصداع، هذا قد يكون خيارا ممتازا جداً، فأرجو أن تتشاوري مع طبيبك حول هذه الاستراتيجية الجديدة فيما يخص الدواء.

هنالك دواء أيضاً يعرف باسم ولبيترين، هذا أحد مضادات الاكتئاب وهو معروف جداً في مصر وهذا الدواء لا يزيد الوزن بل على العكس تماماً ربما يخفض الوزن لدى بعض الناس، وهذا أيضا يمكن أن يكون خياراً ويتم تناوله بجرعة (150) مليجرام أي حبة واحدة في الصباح، هذا بالنسبة للخيارات الدوائية.

في نفس الوقت تتعاملين مع الصداع بتطبيق تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء مفيدة جدًا في القضاء على الصداع وسوف يشير لك الإخوة في إسلام ويب على كيفية تطبيقها.

أرجو أن تبتعدي عن مثيرات الصداع، هنالك بعض الروابط المعروفة التي قد تثير الصداع منها بعض الأطعمة مثلاً الأجبان، الفول، حتى القهوة عند بعض الناس قد تثير الصداع، وتناول المسكنات بكثرة قد يثير الصداع، القلق والتوتر والعصبية والغضب غير المبرر قد يثير الصداع، هذه كلها يجب أن يتجنبها الإنسان ويحاول أن يجد لها حلولا إن وجدت أنها روابط قوية تسبب الصداع.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً