الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اسمرار في جسمي، وكلف، ونمش، أرجو منكم المساعدة.

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة منذ عشر سنوات، عمري ستة وعشرون عاماً، لدي أربعة أولاد، والآن أنتظر قدوم المولود الجديد، فأنا في الشهر التاسع، وأعاني من اسمرار في كافة أنحاء جسمي، وكلف، وقليل من النمش في الوجه، وقد ازداد الأمر.

المزعج أن جسدي لا يرتاح من الحمل والإرضاع، وأشعر أن هذه التصبغات عالقة بجسدي، ولن تزول بسب الحمل المتكرر.

ولدي أيضا مشكلة أخرى في الأرداف، فهي مليئة بالتصبغات، وهناك حبوب مزعجة، وبأحجام مختلفة، وتترك في أماكنها بقعا داكنة اللون، فما الحل؟

أرجو منكم المساعدة.
وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حامل في الشهر التاسع، وتشتكين من اسمرار في كامل الجسم، مع الكلف، والنمش في الوجه، وتصبغات في الأرداف.

أختي الكريمة:
تؤدي هرمونات الحمل لحدوث تغيرات كثيرة في كل أجزاء جسم المرأة، بدءاً من الجلد والشعر وحتى الأسنان واللثة.

ولما كان الجلد هو الطبقة الخارجية للجسم، فإن أي تغير يحدث داخل الجسم يظهر تأثيره بشكل واضح عليه.

ومن أهم التغيرات التي تظهر على الجلد خلال فترة الحمل وحتى الولادة هي: أن تزيد التصبغات عامة عند الحامل بشكل طبيعي، وتعتبر هذه التصبغات من التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل، وهي تشمل قناع الحمل( الكلف)، والتصبغات حول الحلمتين، وتصبغ الخط الواصل بين السرة والعانة، والمناطق المعرضة لأشعة الشمس، والأعضاء التناسلية، وكذلك تصبغات عامة في البدن قد تشمل أجزاءً أوسع مما ذكرنا.

وهذه التصبغات غالباً ما تتطور وتزيد مع الحمل، ولكنها تبدأ بالزوال تدريجيا بعد نهاية الحمل بفترةٍ تتفاوت بين امرأة وأخرى، ومن هذه التصبغات ما يستمر بعد الولادة مثل: الكلف أو قناع الحمل، ومنها ما يتحسن، ومنها ما يزول نهائياً.

وكل هذه التغيرات في اللون، سببه المباشر هو هرمونات الحمل، التي تفرز في هذه الفترة من الحمل وتتركز في المناطق التي ذكرنا.

ومن الأفضل التريث إلى انتهاء فترة الحمل لكي نباشر العلاج لأنه في العادة لا يكون لأدوية التفتيح في هذه الحالة مردود يذكر، ونكتفي في فترة الحمل بالوقاية فقط أي نتجنب الأسباب الخارجية، مثل:

لبس الملابس الضيقة، وعدم التعرض لأشعة الشمس أو استخدام الهرمونات في شكل حبوب منع الحمل بعد الولادة مباشرة.

وبعد الولادة فإن كريم إل/ Eldoqine ceam 2% ( وليس 4% ( يخلط مع مرهم كورتيزوني متوسط القوة مثل Ctivite cream يستخدم مرتين يوميا سوف يوفي بالغرض إن - شاء الله تعالى-.

-أما عن الكلف، وهو ظهور بقع سوداء في الوجه والأنف والجبهة أحيانا، ويبدأ باحمرار ومن ثم تغمق المنطقة المصابة، فان من أهم أسبابه:

- التعرض لأشعة الشمس لفترات متكررة، وخاصة أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وبسبب إفراز الهرمون الذي يجعل البشرة حساسة لضوء الشمس وبالتالي يظهر الكلف.

وللسيطرة على البقع التي تعانين منها أنصحك أولاً:

باستخدام واقي للشمس مثل ( Photoderm Cream spf 100) لكي يغطي معظم الإشعاعات الشمسية التي تتعرض لها البشرة، ويوضع الكريم على المناطق المكشوفة والمعرضة للشمس، مثل: الوجه والرقبة، قبل التعرض لأشعة الشمس بنصف ساعة تقريبا، وحتى أثناء وجودك داخل البيت.

وبالإمكان استخدام أحد الكريمين الآتيين نظرا لنتائجهما المقبولة إذا ما تم استخدامهما لفترة مناسبة

Malescren cream Dipigmenting(Ducray أو Pigmanorm cream( Rexsol ).

أرجو من الله تعالى أن يكون في عونك، وأن تولدي بالسلامة، ومن ثم تعطي لجسمك حقه من الراحة والتعافي من منغصات الحمل المتكرر، لما للحمل المتكرر والمتقارب من إنهاك للجسم، ومن تأثيره على الصحية البدنية والنفسية.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً