الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توتر عند سماع أقل صوت أثناء النوم ... ما تفسيره وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 28 سنة، وأعاني من توتر يأتي من البطن وينتقل إلى باقي أجزاء الجسم عند سماع أقل صوت فجأة، وأنا نائم، مصحوب بتوتر في الأمعاء، مع العلم أن عندي القولون العصبي، والمثانة العصبية، وأعاني من بعض المخاوف التي كانت منذ سنتين شديدة جداً، ولكن بفضل الله ومنته أصبحت أقل بفضل الله ثم بمحاولة معالجة نفسي بنفسي معرفياً وسلوكياً.

لكن أحيانا أشعر بخوف وبتوتر غير مسبب شدة ولكن أجد تأثيره على بدني وجسدي، وتحدثت إلى دكتور صديقي، وقال لي خذ (الدوجماتيل) وهذا كان في إحدى دول الخليج، وأنا لا أعلم هل آخذه أم لا؟ لأني أخاف من أعراضه الجانبية لو كانت له، وهل فعلاً حالتي تستدعي أخذي لهذا العقار؟ وما هو اسمه التجاري في مصر؟
أحياناً أخاف من مواجهة الناس، ولكن أحاول أتغلب عليه ويوجد شيء خارج عن إرادتي يؤثر على بدني فيزيد خوفي من مواجهة المشاكل، ومن نقد الآخرين، ومنشؤه بطني، وأشعر بتوتر عند جلوسي أمام الكمبيوتر, وأشعر أني أرغب في ضغط أسناني على بعض بقوة وأنا آخذ عقار calmepam أخذته لفترة بسيطة، وتوقفت عنه لقراءتي مقال على هذا الموقع أنه من الممكن التعود عليه.

أرجو منكم الإجابة علىَّ بقدر من التفصيل، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أعراضك هي أعراض قلقية، ويعرف أن القلق كثيراً ما يظهر في شكل حالة نسميها بالحالة النفسوجسدية، ونقصد بذلك ظهور أعراض جسدية، لكن في أصلها أن منشأها هو منشأ نفسي، وأكثر الأعراض الجسدية التي نشاهدها هي الانقباضات العضلية، وهذه تظهر في منطقة الصدر والبطن، وكذلك الرأس وأسفل الظهر والقولون من أكثر الأماكن التي تتأثر، وكذلك المعدة، فأعراض هي أعراض قلقية ظرفية، ولا نعتبر حقيقة حالتك حالة مرضية هي مجردة ظاهرة، ربما تسبب لك بعض الإزعاج لكن أؤكد لك أنها ليست خطيرة.

أرجو أن تستمر في نفس المناهج المعرفية السلوكية التي تواجه بها التوتر والقلق والخوف، وعليك أيها الفاضل الكريم أن تكون أكثر ثقة في نفسك وأن تركز على ما هو إيجابي وتحاول أن تؤكد ذاتك من خلال ذلك وتطورها، التواصل الاجتماعي أي كان نوعه سوف تجد فيه فائدة كبيرة جدًا لأنه يؤدي إلى صهر النفس وتأهيلها بصورة إيجابية جدًا وهو من أكثر الأشياء التي تزيل القلق والمخاوف.

أيها الفاضل الكريم لا شك أن ممارسة الرياضة لها قيمة علمية كبيرة جداً، والرياضة نعتبرها علاج سلوكي كذلك تمارين الاسترخاء هي ذات فائدة كبيرة جدًا وتؤدي إلى تغيرات سلوكية إيجابية وكون حريصاً على الاثنين ، تمارين الاسترخاء والتي توجد في الاستشارات على هذا الرقم (2136015)

أما إذا ذهبت إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي بالتأكيد سوف يقوم بتدريبك على هذه التمارين، بالنسبة للعلاج الدوائي، الدواء الذي ذكرته وهو (calmepam) هذا الدواء ليس معروف لدية لكن اسمه حسب ما هو مكتوب ربما يشير إلى أحد(البنزودايزين Benzodiazepine) وهذه بالفعل أدوية تعودية، ونحن لا نقوم بوصفها أبداً.

أما إذا كنت تقصد (ستالوبرام) فهو دواء ممتاز ويعرف باسم سبرام، وله مشتق حديث اسمه سبرالكس، ويسمى علمياً باستالوبرام عموماً أنا لا أرى أنك في حاجة لهذه المجموعة من الأدوية أن تركيبتها بسيطة جداً، عقار الدوجماتيل الذي وصفه لك الصديق لا بأس به فهو دواء بسيط جداً، ومتوفر في مصر ويسمى علمياً باسم سلبرايد، لكن أعتقد أن عقار موتيفال سوف يكون كافياً وهذا متوفر مصر وسعره بسيط جداً، وأعتقد أن حالتك لا تتطلب أكثر من تناول الموتيفال، إذن أبدأ في تناول الموتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً، تناوله لمدة عشر أيام بعد ذلك اجعل حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين ثم اجعلها حبة واحدة مساءاً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء .

أخي الكريم هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً