الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هوس من أن أصاب بالصلع الوراثي .. فأنقذوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 26 و6 شهور, وأنا - والحمد لله رب العالمين - لا أعاني من أي صلع نهائيًا, ولكن المشكلة أنني أعيش هوسًا أزعجني كثيرًا, وشعوري أن شعري في النهاية سيتساقط, وكثافته ستختفي, والسبب أن والدي - رحمه الله - وأخي الكبير من أبي ومن أمي كلهم لديهم صلع, وكذلك بعض أعمامي, وجميع أبناء عمومتي, هل الصلع الوراثي لابد أن يبدأ مبكرًا, وإن لم يحدث شيء فالشخص في مأمن من الصلع أم أن الصلع يأتي في أي لحظة؟

وكما أسلفت فأنا عندي شعور أن شعري سيتساقط قريبًا بحكم الوراثة, مع أن شعري حاليًا - والحمد لله – كثيف, وليست فيه أية بوادر تساقط نهائيًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

كما قلت - أخي الكريم -: الحمد لله رب العالمين على كل نعمه الظاهرة والباطنة, ونحن - والحمد لله - في هذه اللحظة نملك الشعر, والصحة, والعافية, والرزق.

والخوف أن نصاب بالصلع بعد 40 سنة من الآن فهل تضمن لي أنني وأنت لن نموت غدًا أو بعد غد!؟

أخي الحبيب: الموت والحياة, والصحة والمرض, والغنى والفقر, كلها بيد الله, وهى ابتلاءات وامتحانات, فهل ننجح أم نرسب؟ وفى الحديث القدسي "من لم يرض بقضائي, ويصبر على بلوائي, فليخرج من تحت سمائي وليطلب ربًّا سواي"

هذه – أخي - مقدمة حتى نهدأ, ونستمتع باللحظة, ونطلب الرضا, وليس المنغصات.

الصلع سببه هرمونات الذكورة الزائدة, وبعض الجينات الوراثية, وبعض الأمراض, والضغط العصبي, والتعامل السيء مع الشعر بالمركبات الكيميائية.

والصلع الوراثي يأتي في عمر متأخر جدًّا, ولا يأتي بين يوم وليلة, ولا يأتي لكل أفراد الأسرة, ويأتي أولاً في مقدمة الرأس بصفة تدريجية, وفى المنطقة الخلفية من الرأس بعد ذلك, فهل ستظل أربعين سنة في خوف من الصلع؟ استمتع - أخي الكريم – بوقتك, وشعرك, وصحتك, وعافيتك, ودع عنك هذا الشعور.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً