الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه

السؤال

ابنتي عمرها 11 عاما، وهي تمارس رياضة السباحة، والجمباز، وتعزف الموسيقى، لديها أصدقاء في كل مكان، ومحبوبة من الكل، ومتفوقة في الدراسة، -والحمد لله-.

المشكلة هي أنها تخاف إذا خرجت أنا وزوجي وتركناها، وتتصل بنا كل نصف ساعة تقريبا، حتى لو خرجت لوحدي، وكان زوجي في العمل يحدث ذلك أيضا، وتكون أسئلتها: أين أنت، متى سترجعين، يكفي، ارجعي الآن.

مع العلم أنها مع أخيها وعمره 8 أعوام، والخادمة، وعندها كل ما يمكن أن يلهيها، ولا تفعل شيئا (مذاكرة - استحمام) حتى نرجع، لا تخرج إلا إذا أخذت الهاتف النقال معها حتى يمكن أن تتصل بنا، أما إذا خرجت مع أصدقائها لحفل عيد ميلاد مثلا، أو أي شيء فهي تكون عادية جدا، ولا تتصل بنا، ونحن نتصل بها لنتأكد أنها جيدة، ولا تريد شيئا حتى نمر لنأخذها.

برجاء إعطائي بعض النصائح لكيفية التعامل معها، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

من الواضح أن ابنتك تشعر ببعض القلق، والخوف، سواء كان هناك سبب واضح، والغالب أن لا يكون سبب واضح كحادثة ما مرّت بها مما أخافها وأقلقها، كأن تكون في مرة ما تـُركت بمفردها مما أشعرها بالقلق والاضطراب، فهي الآن تجد صعوبة بابتعادها عنك أو عن أبيها أو كليكما معا.

وفي كثير من الأحيان قد تشعر البنت ببعض القلق، والخوف بسبب وجود مشكلة أسرية كوجود خلاف بين الأبوين، أو حتى مشكلة أو صعوبة في المدرسة كما في حالات التنمّر (Bullying) حيث تزعجها بنت أخرى في المدرسة، أو غير هذا.

فما يمكنك أن تفعلي؟

حاولي أن لا توبخي البنت، أو تعاتبيها على قلقها، وتخوفها هذا، فهو ليس من صنعها أو تحت إرادتها، فالتوبيخ، والعتاب، أو الاستهزاء يمكن أن يزيد من قلقها وتخوفها.

حاولي أن تعامليها بشكل طبيعي، فهذا يطمئنها كثيرا، ويشعرها بأنها مقتدرة مما يزيد في ثقتها في نفسها، وهذا ما سيمكنها من تجاوز هذا القلق، وهذا الخوف.

ومن ثم وبعد شيء من الاطمئنان، استفيدي من هذه الفرصة للاقتراب أكثر منها وحاولي التعرف على ما يدور في ذهنها وحياتها سواء في البيت، أو خارج البيت. وبالتدريج ربما تستطيعين التعرف أكثر عما يمكن أن يسبب لها هذا القلق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً