الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التشنج المهبلي سبب لي الولادة المبكرة فهل ستكرر في الولادات القادمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكتب لكم بحثًا عن النصح والإرشاد لثقتي في هذا الموقع - بارك الله في القائمين عليه - فمشاكلي متشعبة, والله المستعان, وصرت في حيرة من أمري, ماذا أفعل؟

أنا امرأة متزوجة منذ سنة تقريبًا, عمري 27 سنة، مشكلتي الأولى أني منذ أول زواجي لم أتمكن من إتمام الجماع مع زوجي؛ لأني أعاني من تشنج مهبلي, وهذه المشكلة تتعبني كثيرًا رغم أن زوجي صابر عليّ, وقد اعتاد على هذا الوضع, وقد قدَّر الله تعالى أن حدث الحمل منذ الشهر الأول للزواج والحمد لله, وفي الشهر الثامن من الحمل حدث لي ثقب في كيس الجنين؛ فاضطررت للبقاء في المستشفى مدة أسبوع وأنا تحت المراقبة, وبينت التحاليل أن لدي تسممًا، ثم اضطرت طبيبتي لتوليدي خوفًا على الجنين، وقد حاولت توليدي طبيعيًا فلم ينفتح عنق الرحم أكثر من سنتمترين فولدتني قيصريًا، وكان ابني في حالة جيدة, والحمد
لله, وقد بلغ الآن من العمر ستة أشهر.

المشكلة الأخرى هي: أني أعاني منذ مدة من إفرازات صفراء بصفة مستمرة, مع وجود رائحة؛ فكنت ألجأ للتنظيف المستمر بغسول مهبلي, ولكنها تعود مجددًا.

أسئلتي هي:

- ما هو سبب حدوث تسمم الحمل وولادتي المبكرة؟

- هل يمكن أن يكون من الالتهابات المهبلية؟

- هل يوجد خطر إذا حدث حمل مجددًا قبل أن يتم علاج الالتهابات؟

- على فرض أني حملت مجددًا (وهو احتمال وارد, فدورتي الآن متأخرة 6 أيام) ماذا أفعل لتجنب حدوث الولادة المبكرة فأنا ما زلت خائفة بعد تجربتي الأولى؟

-كيف يمكنني علاج التشنج المهبلي الذي أعاني منه؟

أرجو أن تجيبوني بدقة وتفصيل, وترشدوني للخطوات اللازمة للحالة التي أعاني منها, وأعتذر للإطالة.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المهاجرة إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك ثقتك بإسلام ويب والعاملين فيها, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

وفي البدء، أحب أن أقول لك: بما أن الحمل قد حدث بعد الزواج مباشرة ومنذ الشهر الأول, فهذا يدل على أن حالة تشنج المهبل عندك هي حالة ليست شديدة, وهو أمر مطمئن ومبشر إن شاء الله بأن الحالة ستتحسن بالتدريج, وقد تزول كليًا خاصة إن حدثت ولادة طبيعية في هذا الحمل.

بالنسبة لسؤالك الأول عن التسمم الذي حدث في الحمل الأول - وحسبما فهمت من رسالتك - أستطيع أن أقول: إن ما حدث هو عبارة عن التهاب كان موجودًا أصلاً في عنق الرحم, ثم صعد إلى الرحم وأصاب كيس الجنين, وبعدها تسرب إلى الدم, فحدث تجرثم الدم عندك, وهو ما سبب الولادة الباكرة.

والإفرازات الصفراء المستمرة, وخاصة تلك التي تشبه القيح, يجب دومًا عمل زراعة لها, ويجب أخذ العينة من داخل عنق الرحم, وليس من خارجه, ويجب عمل الزراعة بشكل متكرر؛ لأن بعض أنواع الجراثيم والبكتيريا تصيب المناطق المخفية من العنق, وقد لا تظهر من أول تحليل.

إذا بقي الالتهاب دون علاج جيد, فقد تتكرر الحالة في هذا الحمل لا قدر الله, ولذلك يجب الحذر في هذا الحمل, ويجب أن يعالج أي التهاب بشكل فعال.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً