الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس السمعية الخاطئة

السؤال

أنا شخص مصاب بالقلق والاكتئاب منذ 8 سنوات, وأتناول دواء السيروكسات، والحمد لله لا يوجد لدي أي اضطرابات عقلية, لكن السؤال الذي يحيرني هو: في بعض الأحيان أتوهم أنني سمعت صوت الموبايل يرن أو نغمة تنبيه الرسائل, عند النظر إلى جهاز الموبايل أجد أنه لم يرن ولم تصلني أي رسائل، هذه الحالة تنتابني على فترات بعيدة كل 4 أو 5 أشهر تقريبا, وتحصل لمرة واحدة فقط خلال هذه المدة، هل هذا شيء خطير أم هو مرض؟

أرجو إفادتي, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود الفارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, الحمد لله تعالى أنت ملتزم بالعلاج, ومن الواضح أنه يوجد تحسن كبير وتقدم في حالتك, أسأل الله تعالى أن يديم عليك نعمة الصحة والعافية.

ما ذكرته حول أنك في بعض الأحيان تعتقد أنك سمعت الموبايل يرن أو نغمة بها الرسائل هذه أخي الكريم لا تعتبر هلاوس سمعية حقيقية, هذه نسميها الهلاوس السمعية الكاذبة, أو ما يشبه الهلاوس السمعية, وهي ليس ذات أهمية أبدا, ولا تدل بأي حال من الأحوال على وجود مرض عقلي, أو أن حالتك متطورة بصورة سلبية.

هذه الهلاوس البسيطة الكاذبة أو ما يشبهها تأتي في بعض الأحيان من القلق, أو يكون للإنسان نوع من التوقعات المرضية السلبية, وأنه يراقب نفسه بصورة شديدة جدا ليتأكد هل بالفعل قد شفي أم لا, وهذه الملاحظة اللصيقة والترصد والبحث عن الأعراض من خلال وجود القلق يجعل هذه الظواهر تكون موجودة, ونشاهدها كثير جدا لدى بعض الناس حين يذهبون للنوم.

في بدايات النوم هنالك من يسمع بعض الأصوات أو يحس كأن كهرباء تضربه, أو شيئا من هذا القبيل, هذه كلها ظواهر قلقية وليست دليلا أبدا على وجود أي نوع من المرض, أخي الفاضل تجاهل الذي يحدث تماما, ولا تبحث عنه, هذا مهم حتى وإن أتاك هذا الشعور أنك سمعت صوت موبايل, أو نغمة, أو شيئا من هذا القبيل, لا ترجع إليه.

التجاهل مهم ومهم جدا، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالة بسيطة وليست خطيرة أبدا, والحمد لله تعالى أنت تسير على خطى جيدة وإيجابية في طريق العلاج, ودائما الالتزام بالدواء والاتباع التام للإرشادات سلوكية كانت أو نفسية أو اجتماعية، يعود على الإنسان بخير كثير.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً