الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتعالج أنا وزوجي لرغبتنا في الإنجاب، فهل تنصحوننا بعلاج آخر؟

السؤال

لدي ضعف بالتبويض وتكيس بسيط، ولكنني مع المنشطات تحصل استجابة جيدة، عملت أشعة صبغة والأنابيب سليمة، ولكن هناك ارتفاع بأحد الأنابيب، زوجي لديه لزوجة وضعف متوسط وبطء بالحركة، فهل ينفع لحالتنا التلقيح؟ مع العلم أن زوجي مستمر علي الأدوية، وهي دفلستون وزنك وفيتامين e و c، إذا تحسن وإن لم يتحسن، ما هو الحل الأفضل لنا؟ وهل هناك علاج آخر ممكن أن يستفيد منه زوجي أكثر؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صالح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كان من الأفضل لو أرسلت لي نتيجة تحليل زوجك, وكذلك نتيجة الصورة الظليلة للرحم والأنابيب لعمل تقييم أفضل للحالة.

وبشكل عام أقول: إذا كان عدد الحيوانات المنوية أكثر من 20 مليون, وكان النصف منها أو أكثر طبيعي في الشكل ومتحرك حركة جيدة, فهنا نعتبره طبيعيا, ويمكن حدوث الحمل معه إن شاء الله.

إذا وجد ضعف بسيط في السائل المنوي, فإن هذا لا يمنع الحمل بشكل كامل, لكن المشكلة هي إن وجد سبب آخر إلى جانب هذا الضعف البسيط, مثل وجود عيب في أحد الأنابيب, فهنا يجتمع أكثر من سبب فيزداد التأثير سوءا, فيحدث تأخر الحمل أو عدم حدوثه لا قدر الله.

ونصيحتي هي: في حال كان عدد الحيوانات المنوية أكثر من 20 مليون, وكانت إحدى الأنابيب مفتوحة وسليمة, وكان التبويض يحدث بشكل طبيعي وجيد, فإنني أنصح بالانتظار لمدة سنة, يتم خلالها تركيز الجماع في فترة الإخصاب من الدورة, وهي الفترة من يوم 10 إلى يوم 18 من الدورة, إذا كانت منتظمة وبطول 28 يوماً, فبذلك نكون قد أعطينا الفرصة كاملة لحدوث الحمل بشكل طبيعي, وبدون تدخل.

لكن إن مضت سنة ولم يحدث الحمل, رغم كون السائل المنوي ضمن الحدود المقبولة, وكون التبويض جيدا, فهنا يجب عدم إضاعة الوقت، بل يجب اللجوء إلى أطفال الأنابيب.

بالنسبة للفيتامينات التي ذكرتها فهي جيدة ومفيدة, لكنها قد لا تؤدي إلى تحسن ملحوظ في تحليل السائل المنوي, إن كان فيه ضعف واضح, فهي تعتبر علاجا داعما ولكنه ليس أساسيا .

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً