الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشاي الأخضر والأسود بهما نفس كمية الكافيين والسعرات الحرارية؟

السؤال

هل الشاي الأخضر والأسود بهما نفس كمية الكافيين والسعرات الحرارية؟ فأنا مصابة بالسمنة, وسريعة التوتر والغضب, وعندما أتوتر آكل ما أجده أمامي وبشراهة, وإذا استيقظت ليلاً رغمًا عني - لإقلاق ابني لي - أجدني أذهب إلى المطبخ وآكل ما أجده أمامي, بماذا تنصحوني للقضاء على هذه العادة السيئة؟ لأنها تفسد أي نظام غذائي أتبعه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

مستحضرات الشاي لا شك أنها مختلفة في تركيز درجة الكافيين, وعمومًا أستطيع أن أقول: إن الشاي الأخضر والأسود متساوية في درجة الكافيين, وإن كان يقال: إن الشاي الأخضر به ملطفات أفضل, وهو يحوي على مكونات مضادة للأكسدة, وهذه مفيدة جدًّا للجسم من الناحية الصحية.

السعرات الحرارية لاشك أنها مرتبطة بالسكر الذي يضاف إلى الشاي الأخضر أو الأسود.

ما دمت سريعة الغضب والتوتر وتعانين من السمنة فأعتقد أنك محتاجة لبرامج مكثفة لتمارين الاسترخاء, وهذه البرامج ممتازة جدًّا, وانظري (2136015).

الأمر المهم جدًّا هو موضوع الشراهة التي تعانين منها: وهي دليل على عدم الارتياح النفسي، وهنالك مركبات دوائية من مضادات الاكتئاب تفيد في مثل هذه الحالات.

أنا أفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي, وإن لم تتمكني من ذلك فأقول لك: إن عقار بروزاك مجرب ومعروف, وهو مفيد في حالة النهم للأطعمة والشراهة, خاصة عند لحظات الغضب والتوتر، وجرعة البروزاك - والذي يعرف علميًا باسم: (fluoxetine).

في البداية: تناولي كبسولة واحدة في اليوم, وقوة الكبسولة هي: (20) مليجرامًا, يتم تناولها بانتظام بعد الأكل, وبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم, واستمري عليها لمدة ستة أشهر, وبعدها تخفض إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى, ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أنصحك أيضًا بأن تكوني معبرة عما بذاتك, وتتجنبي الاحتقانات النفسية، والإنسان حين يكون متواصلاً اجتماعيًا, وينفِّس عن نفسه نفسيًا فهذا أيضًا - إن شاء الله تعالى - فيه خير كبير جدًّا.

بالنسبة للغضب: أرجو أن تطَّلعي على ما ورد في السنة المطهرة, وأنا أقول لك: لا تغضبي لا تغضبي, وحين تغضبين أو تأتيك الإشارات الأولى للغضب فغيِّري مكانك, وغيِّري وضعك إن كنت واقفة فاجلسي, وإن كنت جالسة فعليك بالوقوف, واصرفي انتباهك, وذلك من خلال أن تتفلي عن شقك الأيسر ثلاثًا, واستغفري الله, وأكثري من الاستغفار, وتوضئي, ويا حبذا لو صليت ركعتين.

أيها الأخت الكريمة: صدقيني لو جربتِ هذا العلاج النبوي العظيم لمرة واحدة فسوف تجدين فيه خيرًا كثيرًا، وانظري: علاج العصبية والغضب سلوكيا: ( 276143 - 268830 - 226699 - 268701 ).

الرجاء صرف الانتباه من خلال إدارة وقتك بصورة جيدة، واجتهدي في أمور المنزل, والتواصل الاجتماعي، وأكثري من الاطلاعات المعرفية الجيدة، واذهبي إلى مراكز تحفيظ القرآن، وعليك بالانضمام للأندية الرياضية النسوية المنضبطة أيضًا فهذه - إن شاء الله تعالى - فيها خير كثير، وصلة الرحم تؤدي إلى الهدوء والسكينة النفسية.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب, وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً