الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي المدة التي يمكن فيها اكتشاف الحشيش في الجسم؟

السؤال

لدي أربعة أطفال، ولدان وبنتان، أكبرهم عمره 9 سنوات، وأصغرهم سنة ونصف، والدهم متعاطٍ للحشيش والحبوب لعدة سنوات، وبسبب ذلك انفصلت عنه، وبعد الانفصال بأربعة أشهر صار يطالب بالأبناء، ويقول إنه ترك طريق المخدرات.

سؤالي: هل هناك تحليل معين يبين أنه كان متعاطيا لهذه الأنواع حتى وإن أقلع عنها؟ لأني أخاف على أبنائي منه، وأعلم أنه تركها لمدة، وبعد أن يأخذ الأطفال سوف يعود للحشيش والحبوب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حايرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله تعالى الهداية لوالد أبنائك.

الذي أود أن أنصح به في مثل هذه الحالات هو أن تقابلي مختصا في الاستشارات العائلية والزوجية، هذا سوف يكون أفضل كثيرًا، لأن المختص في مثل هذه الحالات هو الذي يوصل الإنسان إلى الحقائق من خلال الأخذ والرد مع المرشد، إن شاء الله تعالى تكون الصورة أكبر وضوحاً أمامك .

بالنسبة لموضوع الفحص عن الحشيش توجد وسائل فحصية كثيرة، بالنسبة للمتعاطين الحشيش لفترات طويلة يمكن أن تظل النتيجة إيجابية حتى أربعين يوماً، وهذه مدة طويلة نسبياً؛ لأن الحشيش يختزن في الشحوم والدهون الموجودة في الجسم، ولذا يفرز في البول، ويمكن أن يتم اكتشافه من خلال هذا الفحص.

أما بالنسبة للأشخاص حديثي التعاطي، فالفحص قد يكون إيجابياً لمدة سبعة أيام بعد آخر تعاطٍ، وهنالك بالطبع ظروف أخرى تلعب دوراً في إيجابية أو سلبية الفحص، ومن أهمها نوعية الحشيش الذي كان يتعاطاه المتعاطي، حيث أن بعض أنواع الحشيش تحتوي على تركيز عالي جداً من المادة النشطة المخدرة، وهنالك أنواع أخرى تحتوي على تركيز أضعف وهكذا، كما أن قابلية الإنسان واستعداده وكيفية عمل أجهزته؛ خاصة فيما يخص ما يعرف بالاستقلاب أو التمثيل الأيضي لهذه المؤثرات العقلية أيضاً قد يلعب دوراً، هذا هو الوضع العلمي.

إن مقابلة مختص في الشؤون الأسرية ربما يكون أفضل كثيراً في مثل هذه الحالات، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً