الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تم استئصال أحد المبايض إثر حمل خارج الرحم، فهل أعاود محاولة الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

عملت عملية للحمل خارج الرحم، وقد قطعوا مني الأنبوب الذي كان فيه الجنين منذ 3 أشهر، وانتهت 3 دورات إلى الآن، هل من الممكن أن أحاول الحمل الآن أم أنتظر؟
علمًا أن الطبيب قال لي: إن حجم المبيض لدي صغير, وستقطعني الدورة عن عمر 40 عامًا، وسأل عن والدتي, وقال: من المؤكد أنك مثلها، فهل قطعتها بين عمر40 – 45، قلت له: نعم في عمر 40 عامًا قطعت والدتي دون أي مقدمات، فقال: يجب أن تحاولي سريعًا الحصول على أولاد، وأنا عمري 33 سنة تقريبًا، وأنا أعاني من الحساسية من الابنسلين، وإبرة الكزاز، وأنواع كثيرة من البنج، والبارستيمول، وأدوية أخذتها سابقًا, وقد بدأت الآن بالتحسس منها.

سؤالي: هل أستطيع محاولة بالحمل الآن؟ علمًا أن الطبيب يريد أن يعطيني أدوية ومنشطات للحمل لا أعرف ما هي! وأنا أخاف أن تحدث لي تحسسًا؛ لأني قرأت عندكم بالموقع أن هناك فتاة أخذت المنشطات وأصابها تجمع للسوائل.

هل أعمل اختبار الحساسية لها قبل أن آخذها؟
وهل تنصحوني بأخذ المنشطات؟
وهل من الممكن أن يتكرر معي الحمل خارج الرحم؟

علمًا أنهم أزالوا لي الأنبوب الذي كان فيه الجنين، ولدي الآن أنبوب واحد فقط، وخائفة أن أخسره وأن لا أستطيع الحمل في حياتي، هل أعمل تصويرًا بالمنظار للتأكد أن كل شيء بخير مع عدم وجود التصاقات؟ لأن لدي طفلة واحدة, ولدتها منذ 5 أعوام تقريبًا بعملية قيصرية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ om raya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

بالنسبة لسؤالك عن إمكانية الحمل الآن, فأقول لك" نعم, من الممكن أن تبدئي بالمحاولة الآن، فلا مانع من ذلك - بإذن الله -.

وحسب الدراسات الإحصائية الحديثة، فإن ما نسبته 65% تقريبًا من ضمن السيدات اللواتي حدث لديهن حمل خارج الرحم سيحدث عندهن الحمل خلال السنة الأولى بعد العملية، ونسبة أن يتكرر الحمل خارج الرحم - لا قدر الله - هي 15% تقريبًا.

عادة ما يقوم الطبيب أو الطبيبة بفحص الأنبوبة الثانية خلال العملية قبل استئصال الأنبوبة المصابة؛ وذلك للتأكد من أنها نافذة, وبالتأكيد أن طبيبك قد قام بفعل هذا الأمر, وسجل ملاحظاته في تقرير العملية في ملفك الطبي.

على كل حال: من الأفضل دومًا عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب في حال حدث تأخر حدوث الحمل لفترة سنة - لا قدر الله - من بدء محاولة الحمل؛ وذلك للتأكد من نفوذية الأنبوبة الثانية.

بالنسبة للمنشطات: فلا داعي لاستخدامها إن كانت الإباضة جيدة, وهي قد تسبب فرط تنشيط للمبيض في حال تم تناولها بدون متابعة جيدة, وبدون رقابة طبية, لكنها إن أعطيت عند وجود استطباب صحيح لها, وكانت السيدة تحت المراقبة الجيدة, فنسبة حدوث فرط تنشيط للمبيض هي نسبة قليلة جدًّا - إن شاء الله -.

أنصحك الآن بترك الأمور على طبيعتها, وإعطاء الفرصة للحمل ليحدث بشكل طبيعي, فإن تأخر حدوثه - لا قدر الله - فهنا يجب إعادة تقييم حالتك.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً