الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينصح بإزالة الورم الشحمي والوحمة الخلقية؟

السؤال

يوجد في ظهري ورم شحمي (الليبوما), وهو أسفل ظهري, وحجمه كبير إلى حد ما, ويوجد أيضا وحمة ظهرت لي عندما كنت في الـ 9 أو الـ 8 من عمري, وهي كبيرة جدا, تمتتد من أسفل الظهر إلى فخذي الأيسر, وتغطي مساحة كبيرة, فكيف أتخلص منهما فهما حقا يزعجاني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشرتِ في استشارتك إلى وجود ورم شحمي ( Lipoma) وكذاك وحمة أسفل الظهر منذ مدة, أي أن ما تعانين منه قد تم تشخيصه مسبقا, والتخلص مما تشتكين منه يتم بالآتي بعون الله تعالى:

أولا الورم الشحمي: العلاج الوحيد لهذه الحالة هو الإزالة الكاملة لهذا الورم, إما بواسطة عملية شفط الدهون: (وهي عملية سهلة تتم تحت تخدير موضعي وبواسطة فتحة صغيرة في الجلد), لكن عيب هذه العملية أنه بالإمكان عودة الورم الشحمي مرة أخرى.

الطريقة الأخرى هي المفضلة: وهي إزالة الورم بواسطة الجراحة, أيضا تحت تخدير موضعي أو عام, وبها تتم إزالة الـ Lipoma بالكامل, واحتمال عودة تكوين الورم مرة أخرى تكاد تكون معدومة, وهي أيضا عملية سهلة لا صعوبة فيها.

والورم الشحمي هو ورم حميد, وبالإمكان تركه لمدة طويلة دون تخوف, وبالإمكان أن تتم الإزالة بواسطة طبيب الجراحة العامة, أو طبيب جراحة التجميل, المهم هو اختيار المركز الطبي المناسب.

الوحمة التي ذكرتِ أنها كبيرة, وتغطي مساحة واسعة من جسمك, هي التي تحتاج منك إلى التنبه جيدا, إما أن تترك كما هي دون تدخل مع أخذ الحيطة والحذر, وملاحظة أي تغيير يحصل على الوحمة كلها, من تغير في اللون, أو الشكل, أو الكثافة, وملاحظة إذا ما جد أي احتكاك, أو ظهور نزف, أو زيادة التصبغ, بمعنى آخر أنه لا بد من مراجعة طبيب الأمراض الجلدية بشكل دوري كل ثلاثة أشهر مثلا؛ لتقييم الحالة.

وكذلك الملاحظة المستمرة منك أثناء الاغتسال بالفحص السريع على الوحمة, وملاحظة أي تغير يحصل فيها, ومراجعة الطبيب دون تأخير إذا ما لوحظ أي تغير بالمواصفات التي ذكرناها آنفا.

وهناك برنامج متكامل لأولئك الذين لديهم وحمات في أجسامهم ( يسمى الفحص الذاتي المنتظم والمستمر) بواسطة الأشخاص أنفسهم (متوفر على النت بكل اللغات) مثل الفحص الذاتي الطبيعي الذي يتم بواسطة النساء أنفسهم لاكتشاف أي تغير على الثدي؛ لتجنب سرطان الثدي المبكر.

وإذا كان هناك رغبة في التدخل العلاجي الآن (وهو الأفضل) فعليك بزيارة مركز معروف متخصص في أشعة الليزر؛ لأن هناك أجهزة خاصة تعالج الوحمات في الجسم.

كل ما في الأمر أنه مكلف بعض الشيء, وإذا كانت الوحمة كبيرة قد تحتاج إلى جلسات كثيرة.

أتمنى لك من الله أن تهتدي إلى القرار السليم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً