الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التنهد دليل على مرض عضوي أم نفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله الصيام والقيام اللهم آمين.

سؤالي هو أنني من أكثر من سنة وأنا أعاني من كثرة التنهد طوال اليوم دون سبب، حيث أنني أحس باختناق إذا لم أتنهد، ومعنى التنهد هنا (هو أخذ نفس بعمق) مع العلم أنني أعاني منذ 8 سنوات من عدة حالات نفسية، الهلع والتوتر وحالات الاكتئاب -ولله الحمد- أنا في طور الشفاء، وعلى عقار الزيروكسات 30 mg في اليوم.

وكذلك لا أستطيع أن أزعل أو أعصب، حيث أنني إذا زعلت اختنق اختناقا شديدا ويتعب جسدي تعباً شديداً، لا أعرف هل لهذه الأعراض علاقة بالأعراض النفسية التي لدي، وهل للأمراض العضوية خصوصا القلب نصيبا منها؟ حيث إنني أعاني من ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي مع ارتجاع بسيط.

أفيدونا أدام الله عليكم الصحة والعافية.

وجزاكم الله خيراً، اللهم آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أعراضك التي ذكرتها من الواضح جدًّا أنها نتيجة لما يمكن أن نعتبره حالة من حالات القلق النفسي والتوتر، ويعرف أن التنهد دائمًا يكون مرتبطًا بالتوترات العضلية التي تحدث في القفص الصدري، وهذه راجعة بكل تأكيد إلى وجود التوتر النفسي الداخلي، فالحالة نفسية مائة بالمائة، ولا علاقة لها بالأمراض العضوية.

لكن أنا دائمًا أقول أن الإنسان إذا ذهب إلى طبيب الأسرة وقام بإجراء فحص عام هذا في حد ذاته يطمئن كثيرًا.

بالنسبة لموضوع ارتخاء الصمام المايترالي: هي حالة حميدة جدًّا تُصيب عشرة إلى خمسة عشر بالمائة من الناس، نعم هنالك علاقة بين ارتخاء الصمام المايترالي والإصابة بنوبات الهلع أو الفزع، لكن هذه العلاقة ليست علاقة عضوية كما يعتقد الكثير من الباحثين، فلا تزعج نفسك في هذا السياق.

هناك خطوات عملية جدًّا، أولاً -كما ذكرت لك- اذهب إلى طبيب الأسرة وقم بإجراء فحص عام.

ثانيًا: أرجو أن تطبق تمارين الاسترخاء، فهي من أفضل وسائل علاج التنهد، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتتبع التعليمات والإرشادات التي بها.

ثالثًا: كن إيجابيًا في تفكيرك، وعليك بإدارة وقتك بصورة صحيحة، ويجب أن تمارس أي نوع متاح من التمارين الرياضية.

رابعًا: بجانب الزيروكسات هنالك دواء بسيط ومفيد جدًّا يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) دواء جيد جدًّا، يزيل القلق والتوتر، وله علاقة تضافرية جدًّا مع الزيروكسات، الجرعة المطلوبة في حالتك هي نصف مليجرام -أي حبة واحدة- تتناولها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها حبة واحدة في المساء لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هو دواء بسيط وجيد ومفيد جدًّا، وأرجو أن تستمر على الزيروكسات بنفس الجرعة التي أرشدها إليك طبيبك.

الموضوع بسيط جدًّا، -وإن شاء الله تعالى- تتعافى تمامًا، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عايد

    التنهد اسبابه الحسد

  • مسعودة

    جيد جدا

  • المملكة المتحدة يارب أنصرني على من ظلمني

    زوجي كان يتنهد في النوم وماكان يحافظ على الصلاة والأذكار والحمد لله لما حافظ عليها اختفى التنهد

  • أمريكا محمد الحاشدي

    القلق والتوتر والوسوس القهري والانزعاج من كلام بعض الأشخاص المقربين اكثر الأسباب لحاله التنهد والله واعلم بمكنك أتخلص عن كل هذه الأعراض عبر البحث في النت وإنشاءالله تتعفاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً