الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتحول الخلافات بين الأقران إلى صداقة ومحبة فيما بعد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

الموقع المتميز إسلام ويب الشكر كل الشكر لجهودكم الجبارة، ونصائحكم التي حولت الشباب إلى الاتجاه الصحيح، وبرزت طاقاتهم لإصلاح حياتهم لعمارة الأرض.

مشكلتي أنني كنت مشتركا في رابطة قريتنا؛ لنقوم بخدمات للقرية، وكان من ضمن الأعضاء أربعة شباب لا نتفق أبدا، تنشب بيننا الخلافات والمعاكسات في الرأي، وكثيرا ما نختلف، فتحول الأمر إلى كراهية ومشاجرات فتفرقنا، ومرت الأيام حتى تصالحنا خارج الرابطة، ولكن كلما أراهم مع بعض أتذكر مواقفهم، وأعتقد أنهم يتحدثون في شخصي، مع أني إذا وجدت الواحد منهم منفردا نجلس ونستأنس ونضحك، فهم من أقاربي (أرحامي).

كيف أحل ذلك الإشكال؟ أفيدوني رحمكم الله.‎ ‎

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا ومدحك لخدمات الموقع.

ما ذكرت في سؤالك كثير الحدوث بين الأقران من الشباب، حيث تدخل عدة عوامل نفسية كالغيرة وحب التنافس، وحب إظهار الرأي، حيث إن هؤلاء الشباب هم في طور التعبير عن أنفسهم واكتشاف طاقاتهم وأفكارهم ومبادئهم، ولذلك يكثر الخلاف والشجار بينهم.

والغالب أن معظم هؤلاء الشباب يتعلمون من بعض هذه التجارب، وما هي إلا سنة أو عدة سنوات حتى تراهم من أعزّ الأصدقاء، وربما كما حصل معك.

إلا أن بعض الذكريات مما جرى من السابق من خلاف وشجار تبقى آثاره تلوح للذهن بين الحين والآخر، وخاصة عندما يلتقي هؤلاء الشباب.

من الواضح أنه ما زال عندك بعض ذكريات ما جرى في السابق، ولعل هذا يعكس حجم الألم الذي عانيت منه في الماضي، ولكن اطمئن فإن هذه الذكريات ستذهب من خلال الزمن، أو على الأقل تخفّ كثيرا، وبحيث لا تعود تؤثر في مجريات حياتك.

وبالنسبة لما ذكرته من احتمال حديث أحد هؤلاء الشباب عنك، فالأفضل أن تترك هذا الظن، ولا تتح للشيطان أن يدخل عليك من هذا الباب، وقابل مثل هذا الاحتمال بأن تحسن أنت الكلام عن أصدقائك هؤلاء، ولعل في هذا ما يمكن أن يحسّن هذه العلاقة بينكم.

وفقك الله وحفظك من أي سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً