الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إبرة التخدير التي تعطى في الظهر لها آثار جانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.

عزيزتي الدكتورة أود أن أستفسر عن إبرة التخدير التي تعطى في الظهر؛ حيث أنني في الشهر التاسع، وأنتظر مولودي الثالث في أي لحظة إن شاء الله، وأريد أخذ هذه الإبرة؛ حيث أنني في الولادتين السابقتين عانيت كثيرا، ففي المولود الأول استمر الألم ما يقارب اليوم والنصف، وفي المولود الثاني-بعد سنة- ما يقارب تسع ساعات، وكان الألم فظيعا حيث إنني فقدت الوعي في المرة الأولى، وفي المرة الثانية أصابتني تشنجات وارتفعت درجة حرارتي أثناء الولادة، وانأ خائفة من أن يتكرر معي أي من هاتين الحالتين مرة أخرى.

أفيديني جزاك الله خيرا، وأسكنك فسيح جناته، وهل لديك أي نصائح لتخفيف الألم أو تسهيل الولادة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيهم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك –يا عزيزتي- فلا يمكن حتى للطبيبة المتابعة لحالتك التنبؤ كيف ستكون حال الولادة عندك, إلا بعد أن يبدأ المخاض، ومتابعة تطوره, فالولادة المهبلية هي محصلة عدة عوامل مجتمعة, منها ما يتعلق بالأم مثل حجم الحوض عندها وقوة التقلصات الرحمية، وانسجامها, ومنها ما يتعلق بالجنين مثل حجمه ومطابقة رأسه لأقطار حوض الأم.

ومن العوامل الهامة أيضا هي تعاون الأم، ومعرفتها المسبقة بمراحل المخاض وكذلك عتبة تحملها للألم.

وأشجعك على استخدام إبرة الظهر في هذه الولادة, إن كنت خائفة من تكرر الألم بنفس الشدة السابقة, وإن كنت بالفعل غير قادرة على تحمله, فهذه الإبرة مفيدة جدا في مثل هذه الحالات؛ لأنها تزيل الخوف فتجعل الأم تسترخي وتتعاون حتى لو طالت مدة الولادة, وبنفس الوقت تخفف أو تزيل الإحساس بألم التقلصات الرحمية.

وبالنسبة لمخاطر الإبرة فهي قليلة جدا إن شاء الله, خاصة إن تمت بيد طبيب أو طبيبة تخدير متمرسة، وذات خبرة.

أهم عرض جانبي يمكن أن يحدث عند أخذ الإبرة هو حدوث هبوط في الضغط, وبالطبع سيسهل التعامل مع هذا الاختلاط فيما لو حدث -لا قدر- الله, لأنك ستكوني تحت المراقبة المستمرة, وسيكون هنالك محلول مغذ في الوريد, وسيتم إعطاؤك السوائل ورافعات الضغط بسرعة إن شاء الله.

وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث صداع شديد بعد الولادة عند من أخذت إبرة الظهر, وهو يسمى ب(الصداع الشوكي) وسببه حدوث ثقب في الأنسجة حول الحبل الشوكي مكان الإبرة.

المهم –يا عزيزتي- هو أن عليك تخبري طبيبتك التي ستشرف على الولادة برغبتك في أخذ الإبرة, ليتم أخذ الاحتياطات والاتفاق مع طبيبة التخدير للتواجد في نفس وقت الولادة, ويجب عليك التوجه إلى المستشفى مبكرا عند بدء المخاض, ليكون هنالك متسع من الوقت ليتم فحصك وإعطاءك الإبرة في الوقت المناسب.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ريتاج

    الله يعطيك العافئه

  • الأردن نهاد

    الله يجزيكي الخير ...طمنتيني لانه كتير كانو مخوفيني منها وانه ممكن انها تؤدي للشلل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً