الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من نقص إنزيم اللاكتيز.. فما سببه؟ وهل هو وراثي؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي طفلة عمرها 3سنوات، عانت من نقص إنزيم اللكتيز، حيث اكتشف بعد شهر من ولادتها، فقد كانت تستفرغ، ويصيبها الإسهال بعد الرضاعة وأثناءها، وزال بعد الشهر الرابع.

والآن أنجبت طفلا لديه نفس المشكلة، فعند الرضاعة يعني من المغص الحاد والمستمر، فهل هذا شيء وراثي؟ وما أسبابه؟

علما بأن لدي شقيقة، وأتناول البندول كثيرا حتى أثناء الحمل، فهل هذه المشكلة لها تأثير في المستقبل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام مؤمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إنزيم اللاكتيز: هو إنزيم تفرزه خلايا الأمعاء الدقيقة، لتكسير سكر اللاكتوز الثنائي (وهو السكر المتواجد بالحليب)، لتحويله لسكر أحادي بسيط، يسهل على الأمعاء امتصاصه.

نقص الإنزيم نادر الحدوث، ولكنه يحدث في بعض الحالات، والتي يحدث بها إسهال شديد، وقيء أحياناً مع تناول الحليب بعد الولادة، وهنا يجب قياس درجة حامضية البراز، والتي تكون حامضية أكثر من الطبيعي ( وتنخفض قيمة ال(pH) عن أربعة ونصف.

فبمجرد استبعاد سكر اللاكتوز من الحليب، وإعطاء الطفل حليبا خال من اللاكتوز تتحسن الحالة، ومع تقدم عمر الطفل غالبا ما تتحسن الحالة، ولكن يبقى الطفل يعاني من بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، ويحدث له إسهال خفيف عند تناوله الحليب.

والنقص عند الولادة وراثي، وكما قلنا فهو ليس شائعاً، وهو حالة يمكن التعامل معها بسهوله أكثر من غيرها من حالات عيوب التمثيل الغذائي.

لا مشكلة على الأطفال في المستقبل - إن شاء الله - ولا علاقة للأدوية بحدوث هذا المرض، فهو وراثي، ويتواجد نتيجة طفرة وراثية أو انتقال جين وراثي في عائلة ما.

هناك نقص مؤقت في هذا الإنزيم، يحدث مع الإصابة بنزلات معوية شديدة وإسهال، وخاصة مع الروتا فيروس، وبعد انتهاء دور الإسهال تعود الأمور لطبيعتها، لذا أحياناً وفي الحالات التي تطول فيها مدة الإسهال، ننصح الأمهات باستعمال الحليب الخالي من اللاكتوز مؤقتاً.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً