الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التلعثم المتوسط، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التلعثم المتوسط مع الضغط من البيت والغضب يزيد، ومع الضحك والفرحة يخف.

كما أعاني من القيء إذا شعرت بقلق أو خوف يأتيني مثل القيء وأتقيأ، فيا ليت تفيدونني.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

يعرف أن التلعثم والتأتأة البسيطة من أهم مسبباتها هو القلق والتوتر، وكما ذكرت الغضب في بعض الأحيان، هذه الانفعالات النفسية التي ذكرناها هي طاقات نفسية عادية جداً تحدث للناس لكن البعض يتأثر بها بصورة سلبية.

أما حدوث القيء فهذا نشاهده أيضاً في حالات القلق الشديد، إذن حالتك كلها في الأصل حالة نفسوجسدية، أي أن وجود القلق يؤدي إلى الغثيان ومن ثم القيء في بعض الأحيان ويمكن أن نسيمها (نفسية جسدية اجتماعية) لأن التلعثم فيه شيء من عدم القدرة على الموجهات الاجتماعية.

حالتك إن شاء الله حالة بسيطة وبسيط جداً، ويجب أن تكون أكثر ثقة في نفسك، ويجب أن تحاول أن تتجنب التوترات والغضب بقدر المستطاع، بالنسبة للغضب، عليك أن تطبق ما ورد في السنة النبوية المطهرة، وسوف تجد أن ذلك مفيد جداً .

الأمر الأخر هو أني أنصحك بممارسة الرياضة أي نوع من الرياضة، فيها إن شاء الله تعالى خير كثير لك، أيضا إذا تواصلت مع أحد المشايخ في المسجد وتدربت معه على مخارج الحروف ومداخلها، هذا إن شاء الله تعالى يجعلك أكثر طمأنينة ومقدرة على إخراج الكلام بصورة صحيحة.

لا تراقب نفسك أبداً أثناء الكلام، بالنسبة لموضوع القيء حاول أن تتجاهله تماماً، وكما ذكرنا لك حين تعبر عن نفسك أول بأول وحين تكون متحكماً في مشاعرك من الغضب هذا إن شاء الله تعالى يجعل القلق بعيداً عنك تماماً.

هنالك أدوية بسيطة ومفيدة جداً، لكن أنت لم تذكر عمرك، وعموماً إذا كان عمرك أكثر من 17 عاماً فهنالك دواء جيد يعرف باسم دوقماتيل، واسمه العلمي هو سلبرايد يمكنك أن تتحصل عليه وتبدأ بتناوله بجرعة كبسولة واحدة في الليل وقوة الكبسولة هي ( 50) مليجرام تناولها بعد الأكل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.

لا بد من أن تكون لك برامج يومية وأنشطة متعددة تدير من خلالها وقتك بصورة جيدة، لأن هذا إن شاء الله تعالى يصرف انتباهك تماماً عن هذه العلل البسيطة التي تشتكي منها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حسن الغزالى

    شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً