الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نحافة شديدة وتساقط في الشعر ومن البواسير.. فما الحل؟

السؤال

أولا: أشكركم على موقعكم الهادف.

ثانياً: أنا فتاة أبلغ من العمر21 سنة، مشكلتي هي أني أعاني من النحافة وفقدان الشهية، وأحيانا كثيرة أشعر بالغثيان، كما أنني أعاني كذلك من البواسير الداخلية من الدرجة الثالثة منذ ثلاث سنوات، وأستخدم حالياً تحاميل نيوهيلار للتخفيف من آلام البواسير، وأشعر دائما بعسر الهضم، وانتفاخات متواصلة في البطن، فأحياناً أعاني من الإسهال، وأحياناً أخرى من الإمساك، علماً بأني لا أحب اللحوم والدجاج بأنواعها ولا آكلها.

أجريت فحصاً لمعرفة نسبة الهيموجلوبين في الدم، وكانت النتيجة 14.8، كذلك أعاني من تساقط شديد في شعري لدرجة أن فروة رأسي أصبحت ظاهرة، وأصبحت أتحرج من الذهاب للمناسبات، لأن شعري خفيف جدا، وفروة الرأس واضحة جداً، مع العلم أنه لم يكن كذلك منذ أربع سنوات تقريباً، فقد كان كثيفا وطويلاً، وكان لدي ثقبان في طبلتي الأذن، فلذلك كنت أغطي شعري طوال السنوات الماضية حفاظاً على أذني من الالتهاب.

أسئلتي هي:
هل للبواسير علاقة بالنحافة وفقدان الشهية؟
هل هناك علاج نهائي للبواسير دون الحاجة لعملية جراحية لأني أتحرج من الذهاب للمستشفى لعلاجها؟
كيف أتخلص من النحافة وفقدان الشهية؟
كيف أُعيد شعري لكثافته وطوله كما كان؟
وهل هناك علاج لترقيع طبلة الأذن دون الحاجة لعملية جراحية؟

للعلم أن الثقب حصل منذ أن كنت صغيرة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عندما تصل البواسير إلى الدرجة الثالثة، فإن العلاج هو الجراحي.
وكما لاحظت أنت: فإن هذه البواسير لم تختف خلال هذه السنوات الثلاث، على الرغم من استخدامك التحاميل، وأهم شيء هو أن لا يحصل الإمساك، لأنه من أهم الأسباب، وكذلك الجلوس الطويل، والبقاء على التواليت أثناء التغوط لفترة طويلة، كما أن الحمل يزيد من البواسير.

ويجد الكثيرون راحة وتخفيفا للألم بالجلوس في مغطس شرجي بالماء الدافئ, أو الماء الدافئ مع الملح لمدة (15-20) دقيقة مرتين في اليوم.

ومن ناحية أخرى: فإنه من المهم زيادة كمية السوائل وكذلك المشي، وفي حال عدم نجاح الأمور السابقة، فإنه يفضل الإجراء الجراحي، وعادة ما يكون ربط الدوالي، وهي: عملية بسيطة، يتم فيها ربط الدوالي بمطاط، وهي المفضلة في مثل حالتك، ونسبة النجاح تصل إلى 90% - بإذن الله -.

أما عن النحافة: فلم تذكري كم هو وزنك؟
والشخص النحيف إن كانت النحافة معه منذ الصغر، فإنه قد لا يكون من السهل زيادة الوزن عنده؛ لأن عدد الخلايا الدهنية عنده تكون قليلة، وبالتالي فإنه قد يصعب زيادة الوزن، والعوامل الوراثية لها دور كبير، فقد يكون معظم أفراد العائلة لديهم نحافة، وهذا ناجم عن مورثات معينة تتعلق بشكل الجسم.

ومن أسباب النحافة أيضا:
- عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة.
- فرط الغدة الدرقية.
- فقر الدم الشديد.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
- الأمراض النفسية.

وفي حال عدم وجود أيا من هذه الأعراض، فإن العلاج يعتمد على زيادة الشهية، وزيادة تناول الطعام، ولذا فإن كنت تعانين من نقص الشهية، فيمكنك تناول إما:
Periactin 4mg، ويتم تناول حبة واحدة، ثم يمكن أن تزيديها إلى حبتين بعد أسبوع، وبعد ذلك يمكن أن يتم رفعها إلى ثلاث حبات موزعة على ثلاث مرات.

-Msesegor(pizotofen ) 0.5 ملغ حبة واحدة كل يوم، ثم يمكن زيادتها إلى حبتين، وإن لزم إلى ثلاث حبات في اليوم.

ومن ناحية أخرى: فإن الطريقة الوحيدة التي تزيد الوزن هي: زيادة كمية الطعام ونوعيته كالتالي:
1- يفضل أكل وجباتٍ صغيرة ومتعددة بدلاً من وجباتٍ كبيرة وقليلة، فيحتاج النحيف إلى ثلاث وجباتٍ رئيسية، وثلاث وجباتٍ صغيرةٍ، بحيث تكون الوجبة الأولى منهم بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة: كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل"، وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.

3- بدء تناول الوجبة بالطبق الرئيسي، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

4- تناول الفواكه والخضروات.

5- تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة.

6- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

7- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

8- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والأرز.

9- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

10- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف، وذلك يُحضّر: بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوبٍ من حليبٍ كامل الدسم؛ وهو يحتوي على سعراتٍ حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50%، ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.

11- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، كما أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

12- مضغ الطعام ببطءٍ وبشكلٍ كاف.

13- ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تقوّي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
_______________________________________________

انتهت إجابة الدكتور: محمد حمودة أخصائي الباطنية/ تليها إجابة الدكتور: سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية فأجاب قائلاً:
لسقوط الشعر الكثيف أسباب، وأسبابه كثيرة ومتنوعة، وليس من المستحب أن نبدأ بالعلاجات المختلفة دون أن نستقصي عن أسباب التساقط، إذ لا بد من البحث عن هذه الأسباب إن وجدت، ومن ثم معالجتها.

أسباب تساقط الشعر متعددة منها:
1- الوراثة.
2- أمراض الغدة الدرقية.
3- وزيادة إفراز هرمون الأندروجين من المبايض.
4- والأنيميا ونقص الحديد.
5- وعدم الاهتمام بالتغذية المتوازنة أيضا.
6- التوتر النفسي.
7- استعمال مواد التجميل، وصبغات الشعر، والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها.
8- ثم المبالغة في تمشيط الشعر واستخدام السشوار مرات عديدة في اليوم.
9- وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه.
كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصف وتساقط الشعر.

أفضل علاج هو علاج السبب في تساقط الشعر، ولهذا يجب البحث عن أي مرض أو اضطراب قد يكون هو السبب، فلابد أن تجرى أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الأنيميا )، وبعض الهرمونات.

والواقع أنه لا يوجد علاج سحري لتساقط الشعر، ولكن هناك إجراءات تفيد في تقوية الشعر وتأخير تساقطه، والبدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة.

مثلا:
- الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر.

- واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس، مثل: دهانات البنثنول والببنثين.

- وأيضا استعمال سائل الـ/ كرونوستيم النهاري والليلي لمد لا تقل عن ثلاثة أشهر متواصلة، فهو فعال وآمن على الشعر، كذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، والترويح الحلال عن النفس، ثم الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الشافي المعافي.

- كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار.

- والتقليل من استخدام السشوار.

- والاهتمام بالتغذية الجيدة المتوازنة في كل عناصرها.

في حالات تساقط الشعر الوراثي أو الشديد كما في حالتك، ننصح باستعمال:
بخاخ المينوكسديل، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد من تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذالك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة، وقد تصل إلى عدة أشهر، وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل ولا يحتاج لمجهود.

ويمكنك تناول حبوب الفوليك أسيد مع الفيتامين البنتوقار، ومع التغذية الجيدة، واستعمال الأدوية الموصوفة، سوف يستعيد شعرك نموه بعون الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً